الرضا ، قدم من المدينة إلى بغداد وافدا إلى أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته ام الفضل بنت المأمون ، وتوفي ببغداد ، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر ، ودخلت امرأته ام الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم (١).
وقال ابن الخشاب (٢) بالاسناد عن محمد بن سنان قال : مضى المرتضى أبوجعفر الثاني محمد بن علي عليهماالسلام وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وثلاثة أشهر واثني عشر يوما في سنة مائتين وعشرين من الهجرة ، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة وكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر وقبض في يوم الثلثا لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين ، وفي رواية اخرى أقام مع أبيه تسع سنين وأشهرا ولد في رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وتسعين ومائة وقبض يوم الثلثا لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين ، امه ام ولد يقال لها سكينة مريسية ويقال لها حريان ، والله أعلم.
لقبه المرتضى والقانع ، قبره في بغدادبمقابر قريش ، يكنى بأبي جعفر عليهالسلام (٣).
بيان : كون شهادته عليهالسلام في أيام خلافة الواثق مخالف للتواريخ المشهورة لانهم اتفقوا على أن الواثق بويع في شهر ربيع الاول سنة سبع وعشرين ومائتين ولم يقل أحد ببقائه عليهالسلام إلى ذلك الوقت ، لكن ذكر هذا القول المسعودي في مروج الذهب حيث قال أولا في سنة تسع عشرة ومائتين :
قبض محمد بن علي بن موسى عليهالسلام لخمس خلون من ذي الحجة وصلى عليه الواثق وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وقبض أبوه عليهالسلام ومحمد ابن سبع سنين وثمانية
____________________
(١) كشف الغمة ج ٣ ص ١٨٩ و ١٩٠.
(٢) هو أبومحمد عبدالله بن أحمد البغدادى الغوى الاديب الشاعر ، صاحب تاريخ مواليد ووفيات اهل بيت النبى « ص » كان من تلامذة الجوا ليقى وابن الشجرى توفى ببغداد سنة ٥٦٧.
(٣) كشف الغمة ج ٣ ص ٢١٥