ولاكذلك » (١)
٦٢ ـ مشارق الانوار : عن محمد بن داود القمي ومحمد الطلحي قالا : حملنا مالا من خمس ونذر وهدايا وجواهر اجتمعت في قم وبلادها ، وخرجنا نريد بها سيدنا أبا الحسن الهادي عليهالسلام فجاءنا رسوله في الطريق أن ارجعوا فليس هذاوقت الوصول فرجعنا إلى قم وأحرزنا ما كان عندنا ، فجاءنا أمره بعد أيام ان قد أنفذنا إليكم إبلا عيرا فاحملوا عليها ماعندكم ، وخلوا سبيلها.
قال : فحملناها وأودعناها الله فلما كان من قابل ، قدمنا عليه فقال : انظروا إلى ماحملتم إلينا فنظرنا فاذا المنايح (٢) كماهي.
٦٣ ـ عيوم المعجزات ، عن أبي جعفر بن حرير الطبري ، عن عبدالله بن محمد البلوي ، عن هاشم بن زيد قال : رأيت علي بن محمد صاحب العسكر وقد اتي بأكمه فأبرأه ، ورأيته تهيئ من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه فيطير فقلت له : لا فرق بينك وبين عيسى عليهالسلام فقال : أنا منه وهو مني.
حدثني أبوالتحف المصري يرفع الحديث برجاله إلى محمد بن سنان الرامزي رفع الله درجته قال : كان أبوالحسن علي بن محمد عليهماالسلام حاجاولما كان في انصرافه إلى المدينة ، وجد رجلا خراسانيا واقفا على حمارله ميت يبكي ويقول : على ماذا أحمل رحلي ، فاجتاز عليهالسلام به فقيل له : هذا الرجل الخراساني ممن يتولاكم أهل البيت فدنا من الحمار الميت فقال : لم تكن بقرة بني إسرائيل بأكرم على الله تعالى مني وقد ضرب ببعضها الميت فعاش ثم وكزه برجله اليمنى وقال : قم باذن الله فتحرك الحمار ثم قام ووضع الخراساني رحله عليه ، وأتى به المدينة ، وكلما مر عليهالسلام أشاروا عليه بأصبعهم ، وقالوا : هذا الذي أحيى حمار الخراساني.
عن الحسن بن إسماعيل شيخ من أهل النهرين قال : خرجت أنا ورجل من
____________________
(١) الكافى ج ١ ص ٣٥٥
(٢) المنابح : جمع المنيحة ، الهدايا والمطايا.