بيان : قوله : لم لا تشغل بأكل حيدانك » كذا كان في المنقول منه ولعله تصحيف (١) جيداتك أي اللحوم الجيدة أوحنذاتك من قولهم حنذت الشاة حنذا أي شويتها وجعلت فوقها حجارة محماة لينضجها ، فهي حنيذ ووصف السمك بأنه لا أنت منه ولا إليه ، لانه يحصل من الماء ويعيش فيه ، وأصل الانسان من التراب ، ومرجعه إليه ، فلا يوافقه في الطبع
٥٨ ـ نجم : روينا بإسنادنا إلى عبدالله بن جعفر الحميري في كتاب الدلائل بإسناده عن الكليني ، عن إسحاق بن محمد ، عن عمرو بن أبي مسلم أبي علي قال : كتبت إلى أبي محمد عليهالسلام وجاريتي حامل أسأله أن يسمي ما في بطنها فكتب : سم ما في بطنها إذا ظهرت.
ثم ماتت بعد شهر من ولادتها فبعث إلي بخمسين دينارا على يد محمد بن سنان الصواف ، وقال : اشتر بهذه جارية.
٥٩ ـ قب : كافور الخادم قال : كان يونس النقاش يغشى سيدنا الامام ويخدمه فجاءه يوما يرعد فقال : يا سيدي اوصيك بأهلي خيرا قال : وما الخبر؟ قال عزمت على الرحيل ، قال : ولم يا يونس؟ وهو يتبسم قال : وجه إلى ابن بغابفص ليس له قيمة أقبلت انقشه فكسرته باثنين ، وموعده غدا وهوابن بغا إما ألف سوط أو القتل ، قال : امض إلى منزلك إلى غد ، فرح لا يكون إلا خيرا.
فلما كان من الغد وافاه بكرة يرعد ، فقال : قد جاء الرسول يلتمس الفص فقال : امض إليه فلن ترى إلا خيرا قال : وما أقول له يا سيدي؟ قال : فتبسم وقال : امض إليه واسمع ما يخبرك به ، فلا يكون إلا خبرا.
قال : فمضى وعاد يضحك وقال قال لي يا سيدي : الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعله اثنين حتى نغنيك فقال الامام عليهالسلام : اللهم لك الحمد إذ جعلتنا ممن يحمدك حقا فأيش قلت له؟ قال : قلت له : حتى أتأمل أمره فقال : أصبت (٢).
____________________
(١) ولعله تصحيف « حيتانك » لقربه في الصورة ، وهو السمك.
(٢) مناقب آل ابى طالب ج ٤ ص ٤٢٧.