٥ ـ عم (١) شا : ابن قولويه ، عن الكليني (٢) عن علي بن محمد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن أحمد بن محمد قال : كتبت إلى أبي الحسن حين أخذ المهتدي في قتل الموالي : ياسيدي الحمد لله الذي شغله عنا فقد بلغني أنه يهددك ويقول : والله لاجلينكم عن جدد الارض فوقع أبومحمد عليهالسلام بخطه : ذلك أقصر لعمره ، عد من يومك هذا خمسة أيام ويقتل في اليوم السادس ، بعد هوان واستخفاف يمربه (٣) وكان كما قال عليهالسلام (٤).
٦ ـ عم (٥) شا : ابن قولويه ، عن الكليني (٦) عن علي بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال : دخل العباسيون ، على صالح بن وصيف ، ودخل صالح بن علي وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عند ما حبس أبومحمد عليهالسلام فقال له : ضيق عليه ولاتوسع! فقال لهم صالح : ما أصنع به؟ وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه ، فقد صارا من العبادة والصلاة إلى أمر عظيم.
ثم أمر باحضار الموكلين ، فقال لهما : ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ فقالا له : ما نقول في رجل يصوم نهاره ، ويقوم ليله كله ، لايتكلم ولايتشاغل بغير
____________________
(١) اعلام الورى ص ٣٥٦.
(٢) الكافى ج ١ ص ٥١٠.
(٣) المهتدى هو محمد بن الواثق بن المعتصم بن هارون الرشيد بويع في آخر رجب أو في شعبان سنة وخمس وخمسين ومائتين ، وشرع في قتل مواليه من الترك ، فخرجوا عليه في رجب سنة ست وخمسين ومائتين ، وقتلوا صالح بن وصيف ، وكان أعظم أمرائه ، ومحل اعتماده في مهماته ، وعلقوا رأسه في باب المهتدى لهوانه واستخفافه ، وتغافل فقتلوه بعد ذلك أقبح قتل.
(٤) الارشاد ص ٤٢٤.
(٥) اعلام الورى ص ٣٦٠.
(٦) الكافى ج ١ ص ٥١٢.