إنا لانوقت هذا الامر.
٤٨ ـ نى : علي بن الحسين ، عن محمد العطار ، عن محمدبن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي ، عن ابن جبلة ، عن علي بن أبي حازم عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك متى خروج القائم عليهالسلام؟ فقال : يابا محمد إنا أهل بيت لانوقت ، وقد قال محمد عليهالسلام كذب الوقاتون ، يابامحمد إن قدام هذا الامر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء.
ثم قال : يابا محمد إنه لابد أن يكون قدام ذلك الطاعونان : الطاعون الابيض والطاعون الاحمر ، قلت : جعلت فداك أي شئ الطاعون الابيض؟ وأي شئ الطاعون الاحمر؟ قال : الطاعون الابيض الموت الجاذف والطاعون الاحمر السيف ولا يخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين [ في شهر رمضان ] ليلة جمعة ، قلت : بم ينادى؟ قال : باسمه واسم أبيه : ألا إن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شئ خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة فتوقظ النائم ، ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم مما يسمع ، وهي صيحة جبرئيل عليهالسلام.
بيان : « الجاذف » السريع (١). ٤٩ ـ (كا:محمد بن يحيى،عن أحمد بن محمد،وعلي بن إبراهيم،عن أبيه جميعا عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا مباركا يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى بإذن الله وجاعله رسولا إلى بني إسرائيل ، فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي ام مريم.
فلما حملت كان حملها بها عند نفسها غلام فلما وضعتها قالت : رب إني وضعتها انثى وليس الذكر كالانثى أي لاتكون البنت رسولا يقول الله عزوجل « والله أعلم بما وضعت » فلما وهب الله لمريم عيسى كان هوالذي بشر به عمران
____________________
(١) والصحيح : « الجارف » كما في المصدر ص ١٥٦ وهو الموت العام.