من فوقكم » (١) قال : هو الدجال والصيحة « أو من تحت أرجلكم » وهو الخسف « أو يلبسكم شيعا » وهو اختلاف في الدين ، وطعن بعضكم على بعض « ويذيق بعضكم بأس بعض » وهو أن يقتل بعضكم بعضا وكل هذا في أهل القبلة.
٥ ـ ب : ابن عيسى ، عن ابن أسباط قال : قلت لابي الحسن عليهالسلام : جعلت فداك إن ثعلبة بن ميمون حدثني عن علي بن المغيرة ، عن زيد العمي ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة قال : يقوم القائم بلا سفياني؟ إن أمر القائم حتم من الله ، وأمر السفياني حتم من الله ، ولا يكون قائم إلا بسفياني ، قلت : جعلت فداك فيكون في هذه السنة ، قال : ما شاء الله قلت : يكون في التي يليها قال : يفعل الله ما يشاء.
٦ ـ ب : ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن الرضا عليهالسلام قال : قدام هذا الامر قتل بيوح قلت : وما البيوح؟ قال : دائم لا يفتر.
بيان : قال الفيروز آبادي : « البوح » بالضم الاختلاط في الامر وباح ظهر و بسره بوحا وبؤوحا أظهره ، وهو بؤوح بما في صدره ، واستباحهم استأصلهم وسيأتي تفسير آخر للبيوح (٢).
٧ ـ ب : بالاسناد ، قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : يزعم ابن أبي حمزة أن جعفرا زعم أن أبي القائم وما علم جعفر بما يحدث من أمر الله ، فوالله لقد قال الله تبارك وتعالى يحكي لرسوله صلىاللهعليهوآله « ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي » (٣) وكان أبو جعفر عليهالسلام يقول : أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم تدل على خروجه منها أحداث قد مضى منها ثلاثة وبقي واحد ، قلنا : جعلنا فداك وما مضى منها؟ قال : رجب خلع فيه صاحب خراسان ، ورجب وثب فيه على ابن زبيدة ، ورجب يخرج فيه محمد بن إبراهيم بالكوفة ، قلنا له : فالرجب الرابع
____________________
(١) الانعام : ٦٥.
(٢) سيجئ انه اليوم الشديد الحر تحت الرقم ١١٢.
(٣) الاحقاف : ٩.