جلوسه ، فذهبت اكلمه فزبرني الناس فسألت بعضهم من هذا؟ فقال : ابن رسول الله يظهر للناس في كل سنة يوما لخواصه فيحدثهم [ ويحدثونه ] فقلت [ ياسيدي ] مسترشد أتاك فأرشدني هداك الله ، قال : فناولني حصاة فحولت وجهي ، فقال لي بعض جلسائه : ما الذي دفع إليك ابن رسول الله؟ فقلت : حصاة فكشفت عن يدي ، فاذا أنا بسبيكة من ذهب.
فذهبت فاذا أنابه قد لحقني فقال : ثبتت عليك الحجة ، وظهر لك الحق و ذهب عنك العمى أتعرفني؟ فقلت : اللهم لا ، قال : أنا المهدي أنا قائم الزمان أنا الذي أملاها عدلا كما ملئت [ ظلما و ] جورا إن الارض لاتخلو من حجة ولايبقى الناس في فترة أكثر من تيه بني إسرائيل وقد ظهر أيام خروجي فهذه أمانة في رقبتك فحدث بها إخوانك من أهل الحق (١).
يج : عن الفدكي مثله.
ك : الطالقاني ، عن علي بن أحمد الخديجي الكوفي. (٢) عن الازدي قال :
____________________
(١) راجع المصدر : ص ٦٣.
(٢) أقول : عنونه النجاشى ( ص ٢٠٢ ) وقال : رجل من أهل كوفة كان يقول أنه من آل أبى طالب ، وغلا في آخر أمره وفسد مذهبه وصنف كتبا كثيرة أكثرها على الفساد ثم قال : وهذا الرجل تدعى له الغلاة منازل عظيمة. وعنونه الفهرست وقال : كان مستقيم الطريقة وصنف كتبا كثيرة سديدة ثم خلط وأظهر مذهب المخمسة وصنف كتبا في الغلو و التخليط وله مقالة تنسب اليه ، وقال ابن الغضائرى : المدعى العلوية كذاب غال صاحب بدعة ومقالة رأيت له كتبا كثيرة لا يلتفت اليه.
وقال في نقد الرجال ص ٢٢٦ : والمخمسة طائفة من الغلاة يقولون : ان سلمان والمقداد وعمار وأباذر وعمرو بن امية الضمرى ، هم الموكلون بمصالح العالم ، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
أقول : قد مر في ج ٥١ من طبعتنا الحديثة ص ٣٧٩ أن المخمسة طائفة يقولون بربوبية أصحاب الكساء الخمسة ، فراجع.