المهدي شباب لا كهول فيهم ، إلا مثل كحل العين والملح في الزاد وأقل الزاد الملح.
نى : علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن عبدالرحمان [ بن ] أبي هاشم مثله (١).
٦٤ ـ غط : الفضل ، عن أحمدبن عمر بن مسلم ، عن الحسن بن عقبة النهمي عن أبي إسحاق البناء (٢) ، عن جابر الحعفي قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدة أهل بدر ، فيهم النجباء من أهل مصر ، والابدال من أهل الشام ، والاخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم.
٦٥ ـ غط : الفضل ، عن محمد بن علي ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : كان أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول : لا يزال الناس ينقصون حتى لايقال : « الله » فاذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فيبعث الله قوما من أطرافها ، ويجيئون قزعا كقزع الخريف والله إني لاعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم ، وهم قوم يحملهم الله كيف شاء ، من القبيلة الرجل والرجلين ـ حتى بلغ تسعة ـ فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر ، وهو قول الله « أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير » (٣) حتى أن الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتى يبلغه الله ذلك.
بيان : قال الجزري : اليعسوب السيد والرئيس والمقدم أصله فحل النحل ومنه حديث علي عليهالسلام إنه ذكر فتنة فقال : إذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه أي فارق أهل الفتنة ، وضرب في الارض ذاهبا في أهل دينه وأتباعه الذين يتبعونه على رأيه وهم الاذناب.
وقال الزمخشري : الضرب بالذنب ههنا مثل للاقامة والثبات ، يعني أنه يثبت هو ومن تبعه على الدين.
____________________
(١) الحديث في غيبة الشيخ ص ٢٩٨. وفي غيبة النعمانى ص ١٧٠.
(٢) كذا في المصدر ص ٢٩٩ ، وفي الاصل المطبوع : الثنا. فتحرر.
(٣) البقرة : ١٤٨ ، والحديث في المصدر ص ٢٩٩.