الطوسي بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليهالسلام هل سجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سجدتي السهو قط؟ قال : لا ولا يسجدها فقيه. قال الشيخ الذي أفتى به ما تضمنه هذا الخبر فأما الأخبار التي قدمناها من أنه سها فسجد فهي موافقة للعامة وإنما ذكرناها لأن مما تضمنه من الأحكام معمول بها ... (١)
وعن الصاادق عليهالسلام عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام في بيان صفة الإمام : فمنها أنه يعلم الإمام المتولي عليه أنه معصوم من الذنوب كلها صفيرها وكبيرها لا يزل في الفتيا ولا يخطئ في الجواب ، لا يسهو ولا ينسى ، ولا يلهو بشيء من أمر الدنيا ..
وفي طيات الحديث قال علي عليهالسلام : وعدلوا عن أخذ الأحكام من أهلها ممن فرض الله طاعتهم ، ممن لا يزل ولا يخطيء ولا ينسى (٢).
الكليني ، عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن سماعه بن مهران قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل والجهل فقال أبو عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا قال سماعه : فقلت جعلت فداك لا نعرف إلا ما علمتنا ... ثم ذكر الإمام الصادق عليهالسلام ما للعقل من جنده وما للجهل منن جند ، ثم قال عليهالسلام : فكان مما أعطى العقل من الخمسة والسبعين الجند :
الخير وهو وزير العقل وجعل ضده الشر وهو وزير الجهل. والعلم وضده الجهل والتسليم وضده الشك .. والتذكير وضده السهو .. والحفظ وضده النسيان .. والطاعة وضدها المعصية .. الخ
ثم قال عليهالسلام فلا تتجمع هذه الخصال كلها من أجناد العقل إلا في نبي أو وصي نبي أو مؤمن امتحن قلبه للإيمان وأما سائر ذلك من موالينا فإن أحدهم لا يخلو من أن يكون فيه بعض هذه الجنود حتى يستكمل وينقى
__________________
(١) التهذيب ١ | ٣٥٠ ، الحديث ١٤٥٤.
(٢) المحكم والمتشابه ٧٩ و ١٢٤.