للإمام عشرة علامات يولد مطهراً مختوناً ، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعاً صوته للشهادتين ولا يجنب ولا تنام عينه ولا ينام قلبه ولا يتثأب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ، ونجوه كرائحة المسك والأرض موكلة بستره وابتلاعه وإذ لبس درع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان عليه وافقاً وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبراً وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه (١).
وجه دلالة الحديث واضحة وهو دال على نفي السهو عنهم في حال النوم فضلاً عن حال اليقظة.
وروى الصدوق في العلل ، في باب العلة التي من أجلها صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن عليهالسلام الصدوق بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمير المؤمنين عليهالسلام اكتب ما أخاف عليك النسيان ، وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك ولكن اكتب لشركائك. قال قلت : ومن شركائي يا نبي الله؟ قال الأئمة من ولدك ... الحديث (٢).
أقول كيف لا يخاف صلىاللهعليهوآلهوسلم على الوصي النسيان ويقع ذلك منه فينسى نصف صلاته ويحتاج إلى ذي الشمالين أي ذي اليدين فيذكره ما نسي ويدليه على اشتباهه وخطأه فيرده عن الشك والسهو كي يضيف ركعتين لتتم بها الصلاة؟! أليس ذلك اجتراء على الرسول فيما نسبوه إلى السهو والنسيان؟!
عن محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن عيسى عن الحسين القلانسي قال سمعته يقول في هذه الآية يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي قال ملك أعظم من جبرائيل وميكائيل ولم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو مع الأئمة وليس كما ظننت (٣).
__________________
(١) أصول الكافي كتاب الحجة ، باب مواليد الأئمة ١ | ٣٨٨ الحديث الثامن.
(٢) علل الشرائع ـ الشيخ الصدوق ١ | ٢٠٨ ط ٢ ، ١٩٦٦ ، م الحيدرية.
(٣) بصائر الدرجات ٤٨٢.