قال النجاشي : كان ضعيفاً ، غير معتمدة فيه. وكان أحمد بن محمد بن عيسى ويشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم إلى الري وكان يسكنها ، وقد كاتب أبا محمد العسكري عليهالسلام على يد محمد بن عبد الحميد العطار للنصف من شهر ربيع الآخر خمس وخمسين ومائتين ... (١)
أقول واستثنى ابن الوليد ـ من مشايخ الصدوق ـ جملة من روايات محمد بن أحمد بن يحيى منا روايات عن سهل بن زياد الادمي ، ثم تبعه على ذلك الصدوق وابن نوح.
وهذا يعني أنهم لا يعتمدوا على رواية محمد بن أحمد بن يحيىعن سعد بن زياد لضعفه أو لكونه يروي المراسيل.
قال ابن الغضائري : ( .. وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه عن قم وأظهر البراءة منه ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه ، ويروي المراسيل ويعتم المجاهيل (٢).
ومن الذين أخرجوا من قم ـ قهرا ـ السيد أبي جعفر موسى بن محمد ابن علي بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام وإليه تنسب عائلة المبرقع ولا يزال لهم أحفاد وأبناء في قم منتشرين في كل نواحيها داخلها وخارجها والاراضي المجاورة لها من النواحي والقرى.
وما أشتهر بين لقميين من لقب ( برقعي ) أنما المعنيون هم آل المبرقع نسبة إلى جدهم الكبير موسى بن محمد المبرقع.
وكان سبب اخراج هذا السيد م قم هم بفعل بعض من ينسب إلى العلم والعلماء بل من نسبته إلى الجهل أقرب إلى العلم وتظافرت جهود بعض الحاسدين ومن له مقربة إلى السلطان فغرر بالوالي مما أعانهم على إخارج السيد ن فالتجأ أبو جعفر موسى المبرقع إلى كاشان حيث استقبله هناك أحمد بن عبد العزيز بن دلف العدلي ، فأنزله المكان وأكرمه بما يليق شأنه على ما في ذلك من آيات التكريم والحفاوة والتعظيم وقد مر الحديث
__________________
(١) رجال النجاشي ١٨٥ ترجمة ٤٩٠.
(٢) رجال الخوئي ٨ | ٣٤٠.