ترى أن الله عز وجل عاتب في القرآن محمد بن عبد الله في مواضع ولم يعاتب محمد بن أبي زينب؟ فقال لمحمد بن عبد الله : ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا ) و ( لئن أشركت ليحبطن عملك ) (١) الآية وفي غيرهما ، ولم يعاتب محمد بن أبي زينب بشيء من أشباه ذلك (٢) ...
وقد تفادى أمر أبي الخطاب حتى قيل أن مريديه والذين قالوا به (٧٠) نفراً وهؤلاء جميعاً ادعوا النبوة.
قال الكشي : وذكرت الطيارة الغالية في بعض كتبها عن المفضل (٣) أنه قال : لقد قتل مع أبي إسماعيل يعني أبا الخطاب سبعون نبيا كلهم رأى وهلل بنباوته (٤).
وقد لعنهم الإمام الصادق عليهالسلام وغيره من الأئمة عليهمالسلام. ثم قتلوا شر قتله على يد عيسى بن موسى عامل المنصور على الكوفة (٥).
لقد مر فيها سبق أن جماعة غالت في الإمام الكاظم بعد وفاته ، منها بعض البشرية التي قالت بألوهية الإمام الكاظم وهذه الجماعة سميت بالبشيرية ، نسبه إلى محمد بن بشير وهذا كان صاحب شعوذة وسحر وقد
__________________
(١) سورة الاسراء آية ٧٤ وسورة الزمر ، الآية ٦٥.
(٢) الكشي ٦ | ٨٤١.
(٣) سنفرد تحقيقاً خاصاً عن المفضل بن عمر إن شاء الله.
(٤) الكشي ٤ | ٦١٥.
(٥) المقالات والفرق ص ٨١ ، ذكر سعد بن عبد الله الأشعري فقال : كانت الخطابية الرؤساء منهم قتلوا مع أبي الخطاب وكانوا قد لزموا المسجد بالكوفة وأظهروا التعبد ولزم كل رجل منهم اسطوانة ، وكانوا يدعون الناس إلى أمرهم سراً فبلغ خبرهم عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العباس وكان عاملاً لأبي جعفر المنصور على الكوفة وأنهم قد أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب وأنهم مجتمعون في مسجد الكوفة لزموا الأساطين يرون الناس أنهم لزموا للعبادة ، فبعث إليهم رجلاً من اصحابه في خيل ورجاله ليأخذهم ويأتيه بهم فامتنعوا عليه وحاربوه وكانوا سبعين رجلاً ، فقتلهم جميعاً ولم يفلت منهم أحداً إلا رجل واحد اصابته جراحات فسقط بين القتلى ، فعد فيهم ، فلما جن الليل خرج من بينهم فتخلص ، وهو ابو سلمة بن مكرم الجمال الملقب بأبي خديجة ، وذكر