اتصف بالخلق الانساني العالي ، ليس لطاعنٍ فيه مهمز ولا لقائلٍ فيه مغمز ، اللهم إلا مكابرة ومعاندة. كان يخوض المعارك الدامية بنفسه بين يدي رسول الله محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم لايهاب الموت في سبيل الحق والاسلام. قال الشاعر السيد مرتضى الوهاب :
ما شاد صرح الدين الا سيفه |
|
فتحمل الصدمات في اعلائـه |
تركته حين البأس في بأسائه |
|
وتنافسوا للغنـم فـي سرّائـه |
بيمينـه قام البنـاء فكان في |
|
ابقاء صرح الدين حسن عزائه |
فهو الذي قلع باب خيبر وقلع الصخرة من فم القليب في طريقه الى صفين عندما عجز اصحابه عن قلعها ، وهو الذي قتل مرحباً وعمرو بن عبد ود العامري ، وما عسى ان يقول القائل بعد قول النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه :
( انا مدينة العلم وعلي بابها ومن اراد الحكمة فليأتها من بابها ) وأهمية هذا الحديث يرجع الى ما فيه من التأكيد على العلم والمعرفة وسبيل الوصول اليها عن طريق النبي الكريم والوصي الامين. وقد بلغ الامام علي من زهده وعلمه منزلة عالية ونموذجاً صالحاً للامام العالم الزاهد العامل بالكتاب والسنة.
اما مؤاخاته للرسول الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم فأبين من ان تظهر ، وقد بقي ملازماً له كالظل ، وهو حري بان يكون موضع اعتماده وكاتم سرّه ، ومن اقرب من علي للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ ويمكننا ملاحظة ذلك من اقوال الرواة ، فمن ذلك ما رواه الترمذي في صحيحة بسنده عن عبد الله بن عمر انه قال : لما آخى رسول الله صلى الله عليه