امة الله؟ ) قالت : لا ، قال عليهالسلام : انا احد ضيوفك يوم كذا سنة كذا. قالت : لست اعرفك. فقال عليهالسلام : ان لم تعرفيني فانا اعرفك. ثم امر غلامه فاشترى لها من غنم الصدقة الف شاة ، واعطاها الف دينار. ثم امر الغلام ان بها الى اخيه الحسين عليهالسلام ويعرّفه بها. فأتى بها الغلام ، ولما دخلت عرفها الحسين عليهالسلام ، فقال للغلام : كم اعطاها اخي؟ قال الغلام : الف شاة والف دينار ، ثم بعث الحسين عليهالسلام بها الى عبد الله بن جعفر ، ولما دخلت عليه عرفها عبد الله ، فأمر لها بألفي شاة والفي دينار ، فحملت العجوز كل ذلك ، وانصرفت وقد تغير حالها من فقرٍ مدقع الى غناءٍ وثروة حسدها عليه كل من عرفها.
ـ٨ ـ
جاء الى الامام عليهالسلام شخص يظهر الاعواز والحاجة فقال عليهالسلام للرجل : ( ما هذا حق لسؤالك ، يعظم لدى معرفتي بما يجب لك ، ويكبر لدي ويدي تعجز عن نيلك بما انت اهله ، والكثير في ذات الله قليل ، وما في ملكي وفاء لشكرك ، فان قبلت منا الميسور ورفعت عنا مؤونة الاحتفال والاهتمام فعلت ) فأجابه الرجل : يابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اقبل القليل ، واشكر العطية ، واعذر على المنع. فاحضر عليهالسلام وكيله وحاسبه وقال له : ( هات الفاضل ) وكان خمسين الف درهم فدفعها اليه ، ولم يكتف عليهالسلام بذلك بل قال لوكيله : ( ما فعلت بالخمسمائة دينار التي عندك؟ ) فقال له : هي عندي. فأمره باحضارها ، ثم دفعها الى الرجل وهو يعتذر.