ـ٩ ـ
حي ته جارية له بطاقة ريحان قدمتها اليه. فقال عليهالسلام لها : ( انت حرة لوجه الله ) ، فلامه ( أنس ) على ذلك. فأجابه الامام عليهالسلام : ادبنا الله فقال تعالى : ( واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها ). وكان احسن منها اعتاقها.
ـ١٠ ـ
اتاه عليهالسلام رجل فسأله ان يعطيه شيئاً فقال عليهالسلام : ان المسألة لا تصلح الا في غرم فادح او فقر مدقع او حمالة مقطعة فقال : ما جئت الا في احداهن ، فأمر له عليهالسلام بمائة دينار .. الخ الحديث.
هكذا ارخص الامام عليهالسلام في سبيل مرضاة الله كل غالٍ ورخيص حتى انه خرج عن جميع ما يملكه مرتين وقسم امواله ثلاث مرات حتى انه اعطى نعلاً وامسك اخرى (١).
صفا الجو لمعاوية بن ابي سفيان ، وحقق امانيه ، وجعل الخلافة الاسلامية ملكاً يتوارثه بنوه واسرته من بعده ، كيف السبيل الى ذلك والامام الحسن عليهالسلام لا يزال حياً يرزق ، فلابد من القضاء عليه. عن عمر بن اسحاق قال : دخلت انا ورجل على الحسن بن علي نعوده ، فقال : يا فلان سلني فقلت : لا والله لا اسألك حتى يعافيك الله ثم اسألك قال : لقد القيت طائفة من كبدي واني سقيت السم مراراً فلم أسقه مثل هذه المرة ، ثم دخلت عليه من الغد فوجدت أخاه الحسين عند رأسه ، فقال له الحسين : من تتهمها يا أخي؟ قال : لم لأن تقتله؟ قال : نعم ، قال : ان يكن
__________________
(١) بحار الانوار / للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي / ج ١٠ / ص ٩٤.