وألهى » وملك موكل بالشمس عند طولها ينادي « يا ابن آدم لدللموت ، وابن للخراب ، واجمع للفناء (١) ».
٢٥ ـ كتاب الغارات : لابراهيم الثقفي رفعه إلى أبي عمران الكندري قال : سأل ابن الكواء أميرالمؤمنين عليه السلام عن السواد الذي في جوف القمر ، قال : إن الله عزوجل يقول « وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل (٢) » السواد الذي في جوف القمر. قال : فكم بين المشرق والمغرب؟ قال : مسيرة يوم للشمس تطلع من مطلعها فتأتي مغربها ، من حدثك غير ذلك كذبك.
٢٦ ـ العلل : لمحمد بن علي بن إبراهيم ، قال العالم عليه السلام : علة رد الشمس على أميرالمؤمنين عليه السلام وما طلعت على أهل الارض كلهم أنه جلل الله السماء بالغمام إلا الموضع الذي كان فيه أميرالمؤمنين عليه السلام وأصحابه ، فإنه جلاه حتى طلعت عليهم. قال : والعلة في قصر يوم الجمعة أن الله يجمع الارواح أرواح الكفار والمشركين فيعذبهم تحت عين الشمس إلا يوم الجمعة ، فإنه ليس للشمس ركود ولا يعذب الكفار لفضل يوم الجمعة.
٢٧ ـ تفسير على بن ابراهيم في قوله تعالى « حتى عاد كالعرجون القديم » قال : العرجون طلع النخل ، وهو مثل الهلال في أول طلوعه. قال : وحدثني أبي ، عن داود بن محمد النهدي (٣) قال : دخل أبوسعيد المكاري على أبي الحسن الرضا(ع) فقال له : أبلغ من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك؟ فقال له الرضا عليه السلام مالك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك؟! أما علمت أن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم. ووهب لمريم عيسى ، فعيسى من مريم ومريم من عيسى ومريم وعيسى (٤) واحد ، وأنا من أبي ، وأبي مني ، وأنا وأبي شئ واحد. فقال له
____________________
(١) الاختصاص : ٢٣٤.
(٢) الاسراء : ١٢.
(٣) في المصدر : الفهدى.
(٤) في المصدر : ومريم وعيسى شئ واحد.