عشر مغربا ، واثني عشر برا ، واثني عشر بحرا ، واثني عشر عالما قال ، فما بقي في يدي اليماني فما درى ما يقول ، وكف أبوعبدالله عليه السلام.
١٠ ـ ومنه : عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب (١) ، عن أبان بن تغلب ، قال : كنت عندأبي عبدالله عليه السلام فدخل عليه رجل من أهل اليمن ، فقال له : يا أخا أهل اليمن عندكم علماء؟ قال : نعم ، قال : فما بلغ من علم عالمكم؟ قال : يسير في ليلة مسيرة شهرين ، يزجر الطير ، ويقفو الاثر! فقال أبوعبدالله عليه السلام : عالم المدنية أعلم من عالمكم! قال : فما بلغ من علم عالم المدينة؟ قال : يسير في ساعة من النهار مسيرة الشمس سنة حتى يقطع اثني عشر ألف عالم مثل عالمكم هذا ما يعلمون أن الله خلق آدم ولا إبليس! قال : فيعرفونكم؟ قال : نعم ، ما افترض عليهم إلا ولايتنا والبراءة من عدونا.
١١ ـ المحاسن : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن سفيان بن عمر قال : كنت أنظر في النجوم فأعرفها وأعرف الطالع فيدخلني من ذلك ، فشكوت ذلك إلى أبي عبدالله عليه السلام فقال : إذا وقع في نفسك شئ فتصدق على أول مسكين ثم امض ، فإن الله عزوجل يدفع (٢) عنك (٣).
بيان : « فيدخلني من ذلك » أي هم أو حالة تمنعني عن التوجه إلى عمل ، لما أطن ، من نحوسة الساعة ، ويدل على أن أثر نحس الكواكب والاوضاع أو تأثير التطير بها يزول بالصدقة.
١٢ ـ رسالة الاستخارات : للسيد بن طاووس قال : ذكر الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد في كتاب له في العمل ما هذا لفظه : دعاء الاستخارة عن الصادق (ع) تقوله
____________________
(١) الظاهر انه منصور بن حازم البجلى ، وقال النجاشى « ٣٢٣ » منصور بن حازم ابو ايوب البجلى كوفى ثقة عين صدوق من جملة اصحابنا وفقهائهم ، روى عن أبى عبدالله وابى الحسن موسى عليهما السلام : له كتب منها « اصول الشرائع » لطيف « انتهى ».
(٢) يرفع ( خ ).
(٣) المحاسن ٣٤٩.