ملك الفرس ذهب ، فقبل منه وكان الامر كما اقتضاه دلالة النجوم من ظهور العرب على الفرس.
أقول : ثم ذكر دلالة النجوم على إمامة القائم عليه السلام وولادته على ما أوردناه في باب ولادته عليه السلام.
بيان : قال في القاموس : العقعق طائر أبلق بسواد وبياض ، صوته (١) العين والقاف (٢). وقال : أنتجت الفرس : حان نتاجها فهي نتوج لامنتج (٣). وقال : سفع الشئ : أعلمه ووسمه ، والسفع بالضم : السواد تضرب إلى الحمرة (٤) و في النهاية : السفعة نوع من السواد مع لون آخر (٥).
٢١ ـ الكافى : عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن أسباط ، عن عبدالرحمن بن سيابة ، قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك ، إن الناس يقولون إن النجوم لايحل النظر فيها ، و هو (٦) يعجبني ، فإن كانت تضر بديني فلا حاجة لي في شئ يضر بديني ، وإن كانت لاتضر بديني فوالله إني لاشتهيها وأشتهي النظر فيها. فقال : ليس كما يقولون لاتضر بدينك. ثم قال : إنكم تنظرون في شئ منها كثيره لايدرك ، وقليله لا ينتفع به ، تحسبون على طالع القمر ، ثم قال : أتدري كم بين المشتري والزهرة من دقيقة؟ قلت : لا والله ، قال : أفتدري كم بين الزهرة وبين القمر من دقيقة؟ قلت : لاوالله ، قال أفتدري كم بين الشمس وبين السكينة (٧) من دقيقة؟ قلت :
____________________
(١) في المصدر : يشبه صوته.
(٢) القاموس : ج ٣ ، ص ٢٦٦.
(٣) القاموس : ج ٢ ، ص ٢٠٩.
(٤) القاموس ، ج ٣ ، ص ٣٨.
(٥) في المصدر : السفعة نوع من السواد ليس بالكثير ، وقيل هو سواد مع لون آخر النهاية ج ٢ ، ص ١٦٦.
(٦) في المصدر : وهى تعجبنى.
(٧) السنبلة ( خ ).