تحت الارض ، [ و ] تغيب في المغرب تحت الارض ، وتطلع بالغداة من المشرق. فكتب : نعم ، مالم يخرج من التوحيد.
٣٧ ـ ومن الكتاب المذكور : أبومحمد ، عن الحسن بن عمر ، عن أبيه (١) عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى « في يوم نحس مستمر » قال : كان القمر منحوسا بزحل.
بيان : « معلق بالسماء » أي الفلك معلق بالسماء ، ولعل مرادهم بالسماء الفلك التاسع ، وبعدم حركتها أنها لاتتحرك بالحركات الخاصة للكواكب ، و قولهم « دوران الفلك تحت الارض » يحتمل الخاصة واليومية والاعم ، وغرضهم أن الكواكب كما تتحرك تبعا للافلاك فوق الارض فكذا تتحرك تحتها ، وقولهم « وإن الشمس تدور مع الفلك » أي بالحركة اليومية ، هذا ما خطر بالبال في تأويله ، وظاهره أن الافلاك غير السماوات ، ولعله كان ذلك مذهبا لجماعة كما ذهب إليه الكراجكي حيث قال في كنز الفوائد : اعلم أن الارض على هيئة الكرة والهواء يحيط بها من كل جهة ، والافلاك تحيط بالجميع إحاطة استدارة ، وهي طبقات بعضها يحيط ببعض ، فمنها سبعة تختص بالنيرين والكواكب الخمسة التي تسمى « المتحيرة » فالنيران هما الشمس والقمر ، والخمسة هي : زحل ، والمشتري والمريخ ، والزهرة ، وعطارد ، فلكل واحد منها فلك يختص به من هذه السبعة ففلك زحل أعلاها ، وفلك القمر أقربها من الارض ، وفلك الشمس في وسطها ، و
____________________
(١) هو عمر بن يزيد بياع السابرى ، قال النجاشى « ٢١٧ » عمر بن محمد بن يزيد ابوالاسود بياع السابرى مولى ثقيف كوفى ثقة جليل احد من كان يفد في كل سنة ، روى عن أبى عبدالله وأبى الحسن عليهما السلام وروى الكشى عن محمد بن غدافر عنه قال : قال لى أبوعبدالله عليه السلام : يا ابن يزيد ، انت والله من اهل البيت. قلت له : جعلت فداك ، من آل محمد؟ قال : اى والله من انفسهم! قلت : من انفسهم؟ قال : اى والله من انفسهم يا عمر! أما تقرأ كتاب الله عزوجل ، إن أولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبى والذين آمنوا والله ولى المؤمنين؟