٣٩ ـ وأيضا فيه : عن ابن عباس : علم من علم النبوة ، وليتني كنت احسنه.
٤٠ ـ ومنه : قال : رويت عن محمد بن النجار في المجلد الحادي والعشرين من تذييله على تاريخ الخطيب في ترجمة علي بن طراد بإسناده إلى (١) عكرمة قال : قيل لابن عباس : إن ههنا رجلا يهوديا يتكهن ، قال : فبعث إليه ابن عباس فجاء ، فقال : يا يهودي بلغني أنك تخبر بالغيب ، فقال اليهودي : أما الغيب فلا يعلم إلا الله ، ولكن إن شئت أخبرتك. قال : هات ، قال : ألك ابن عشر سنين يختلف إلى الكتاب؟ قال : نعم ، قال : فإنه يأتي غدا محموما من الكتاب ، ويموت يوم عاشره ، وأما أنت فلا تخرج من الدنيا حتى يذهب بصرك. قال : هذا أخبرتني عن ابني وعن نفسي ، فأخبرني عن نفسك. قال : أموت رأس السنة. قال عكرمة فجاء ابن ابن عباس من الكتاب محموما ومات يوم عاشره ، فلما كان رأس السنة قال ابن عباس : يا عكرمة انظر ما فعل اليهودي. فأتيت أهله ، فقالوا : مات أمس فما خرج ابن عباس من الدنيا حتى ذهب بصره.
بيان : « الكتاب » بضم الكاف وتشديد التاء الكتبة ويطلق على المكتب تسمية للمحل باسم الحال.
٤١ ـ النجوم : نقلا من كتاب ربيع الابرار عن علي عليه السلام : من اقتبس علما من علم النجوم من حملة القرآن ازداد به إيمانا ويقينا ، ثم تلا « إن في اختلاف الليل والنهار (٢) ».
٤٢ ـ وقال فيه أيضا : عن ميمون بن مهران : إياكم والتكذيب بالنجوم فإنه علم من علوم النبوة.
وفيه أيضا عن على عليه السلام : يكره أن يسافر الرجل أو يتزوج في محاق الشهر ، وإذا كان القمر في العقرب.
٤٣ ـ وذكر الخطيب في تاريخ بغداد حديثا أسنده إلى تميم بن الحارث
____________________
(١) عن ( خ ).
(٢) يونس : ٦.