العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد مثله (١).
العياشى : عن الصباح مثله.
٤ ـ الفقيه : بإسناده عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن يعقوب ، عن شعيب ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : إن الناس يروون أن رسول الله (ص) ما صام (٢) من شهر رمضان تسعة وعشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين. قال : كذبوا ، ما صام رسول الله (ص) إلا تاما ، ولاتكون الفرائض ناقصة ، إن الله تعالى خلق السنة ثلاثمائة وستين يوما ، وخلق السماوات والارض في ستة أيام ، فحجرها (٣) من ثلاثمائة وستين يوما ، فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما ، وشهر رمضان ثلاثون يوما لقول الله عزوجل « ولتكملوا العدة » والكامل تام ، وشوال تسعة وعشرون يوما ، وذو القعدة ثلاثون يوما ، لقول الله تعالى « وواعدنا موسى ثلاثين ليلة » فالشهر هكذا ، ثم هكذا ، أي شهر تام وشهر ناقص ، وشهر رمضان لاينقص أبدا ، وشعبان لايتم أبدا (٤).
توضيح : قد عرفت سابقا أن السنة القمرية تزيد على ثلاثمائة وأربعة و خمسين يوما بثمان ساعات وثمان وأربعين دقيقة على ما هو المضبوط بالارصاد ، فما في الخبر مبني على ما تعارف من إسقاط الكسر الناقص عن النصف في الحساب مساهلة ، فإن كان ثلاث مائة وستون بلا كسر فالستة المختزله ناقصة منها أيضا بالقدر المذكور ، وإلا فيحتمل تمامها.
٥ ـ التهذيب : في الصحيح عن أبي عبدالله عليه السلام أنه سئل عن الاهلة فقال : هي أهلة الشهور ، فإذا رأيت الهلال فصم ، وإذا رأيته فأفطر.
ومنه : بإسناده عن عبدالله بن سنان عنه عليه السلام مثله.
____________________
(١) علل الشرائع : ج ٢ ، ص ٢٤٤.
(٢) في المصدر : صام.
(٣) في المصدر : « حجزها » بالزاى المعجمة.
(٤) الفقيه : ١٩٦.