٢٤ ـ كتاب سليم بن قيس : عن عبد الله بن جعفر قال : كنت عند معاوية وساق الحديث إلى أن قال قلت سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله وسئل عن هذه الآية « وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ » (١) فقال إني رأيت اثني عشر رجلا من أئمة الضلال يصعدون منبري وينزلون يردون أمتي على أدبارهم القهقرى فيهم رجلان من حيين من قريش مختلفين وثلاثة من بني أمية وسبعة من ولد الحكم بن العاص إذا بلغوا خمسة عشر رجلا جعلوا كتاب الله دخلا وعباد الله خولا الحديث.
٢٥ ـ الكافي : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام الفرق من السنة قال لا قلت هل فرق رسول الله صلىاللهعليهوآله قال نعم قلت كيف (٢) ذلك قال إن رسول الله صلىاللهعليهوآله حين صد عن البيت وقد كان ساق الهدي وأحرم أراه الله الرؤيا التي أخبر الله في كتابه إذ يقول « لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ » (٣) فعلم رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه سيفي له بما أراه فمن ثم وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم انتظارا لحلقه في الحرم حيث وعده الله عز وجل فلما حلقه لم يعد توفير (٤) الشعر ولا كان ذلك من قبله (٥).
__________________
محمد بن عبد الحميد عن يونس .. الخ ، وأما المتن فتبتدأ هكذا : قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول هبط جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كئيب حزين .. ولعله وقع سهو في ذكر المصدر.
(١) الإسراء : ٦٠.
(٢) في المصدر : كيف فرق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وليس من السنة؟ قال : من أصابه ما أصاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يفرق كما فرق رسول الله صلىاللهعليهوآله فقد أصاب سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله والا فلا قلت له : كيف ذلك؟.
(٣) الفتح : ٢٧.
(٤) في المصدر : فى توفير.
(٥) الكافي : ج ٦ ، ص ٤٨٦.