٧١ ـ وعن عبادة بن الصامت عنه صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى : « لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا » قال هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو ترى له وهو كلام يكلم به ربك عبده في المنام (١).
٧٢ ـ وعن أبي قتادة قال : الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات ثم ليستعذ بالله من شرها فإنها لا تضره (٢).
٧٣ ـ وعن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الرؤيا على ثلاثة منها تخويف من الشيطان ليحزن به ابن آدم ومنها الأمر يحدث به نفسه في اليقظة فيراه في المنام ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة (٣).
٧٤ ـ وعن سليم بن عامر أن عمر بن الخطاب قال : العجب من رؤيا الرجل أنه يبيت فيرى الشيء لم يخطر له على بال فيكون رؤياه كأخذ باليد ويرى الرجل الرؤيا فلا يكون رؤياه شيئا فقال علي بن أبي طالب عليهالسلام أفلا أخبرك بذلك يا أمير المؤمنين إن الله يقول « اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى » فالله يتوفى الأنفس كلها فما رأت وهي عنده في السماء فهي الرؤيا الصادقة وما رأت إذا أرسلت إلى أجسادها تلقتها الشياطين في الهواء فكذبتها وأخبرتها بالأباطيل فكذبت فيها فعجب عمر من قوله (٤).
بيان : فلينفث أي فليتفل تفلا خفيفا وإن لم يخرج معه شيء من البزاق.
٧٥ ـ الكافي : عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن النضر بن سويد عن درست بن أبي منصور عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت فداك الرؤيا الصادقة والكاذبة مخرجهما من موضع واحد قال صدقت أما الكاذبة المختلفة فإن الرجل يراها في أول ليلة في سلطان المردة الفسقة وإنما هي شيء
__________________
(١) المصدر : ج ٣ ، ص ٣١٣.
(٢) المصدر : ج ٣ ، ص ٣١٣.
(٣) الدر المنثور : ج ٣ ، ص ٣١٣.
(٤) المصدر : ج ٥ : ص ٣٢٩.