والنحلة إنسان كسوب عظيم الخطر والبركة وطير الماء أفضل الطير في التأويل لأنها أكثرها ريشا وأقلها غائلة ولها سلطانان في البر والماء والسمك الطري الكبار إذا كثر عددها مال وغنيمة وصغارها هموم كالصبيان ومن أصاب سمكة طرية أو سمكتين أصاب امرأة أو امرأتين فإن أصاب في بطنها لؤلؤة أصاب منها غلاما والضفدع إنسان عابد مجتهد فإن كثر من الضفادع فعذاب والجراد جند والجنود إذا دخلوا موضعا فهو خراب وروى مسلم والبخاري في صحيحيهما بإسنادهما عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله نحن الآخرون السابقون بينا أنا نائم إذ أوتيت خزائن الأرض فوضع في يدي سواران من ذهب فكبرا علي وأهماني فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما الكذابين الذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة وفي رواية الترمذي قال : رأيت في المنام كأن في يدي سوارين فأولتهما كاذبين يخرجان من بعدي يقال لأحدهما مسيلمة صاحب اليمامة والعبسي صاحب صنعاء.
وقال علماء التعبير : من رأى عليه سوارين من ذهب أصابه ضيق في ذات يده ومن الفضة خير من الذهب فإن رأى عليه خلخالا من ذهب أو فضة أصابه حبس أو خوف أو قيد وليس يصلح للرجال في المنام من الحلي إلا القلادة والتاج والعقد والقرط والخاتم وللنساء كله زينة والقلادة ولاية وأمانة واللؤلؤ المنظوم كلام الله أو من كلام البر وإن كان منثورا فهو ولد وغلمان وربما كان اللؤلؤ جارية أو امرأة والقرط زينة وجمال والخاتم إذا كان معروف الصياغة والنقش سلطان صاحبه فإن أعطي خاتما فتختم به ملك شيئا وربما كان الخاتم امرأة ومالا أو ولدا.
وفص الخاتم وجه ما يعبر الخاتم به وإن كان الخاتم من ذهب كان ما نسب إليه حراما فإن رأى حلقته انكسرت وسقطت وبقي الفص ذهب سلطانه وبقي الذكر والجمال ومن رأى أنه أصاب ذهبا يصيبه غرم ويذهب ماله فإن كان الذهب معمولا من إناء أو نحوه كان أضعف في التأويل والدراهم مختلفة التأويل على اختلاف الطبائع فمنهم من يراها في المنام فيصيبها في اليقظة ومنهم من يعبرها بالكلام فإن كانت بيضا فهي كلام حسن وإن كانت ردية فكلام سوء ومنهم من