٢٥ ـ الكافي : عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن خالد بن عمار عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله صلىاللهعليهوآله ومن شاء الله فجلس رسول الله عن يمينه والآخر عن يساره فيقول رسول الله أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك وأما ما كنت تخاف فقد أمنت منه ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول هذا منزلك من الجنة فإن شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها ذهب وفضة فيقول لا حاجة لي في الدنيا وساق إلى قوله فإذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما عرض عليه وهي في الجسد فيختار الآخرة فيغسله فيمن يغسله ويقلبه فيمن يقلبه فإذا أدرج في أكفانه ووضع على سريره خرجت روحه تمشي بين أيدي القوم قدما وتلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه ويبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم فإذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه ثم يسأل عما يعلم فإذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله صلىاللهعليهوآله فيدخل عليه من نورها (١) وبردها وطيب ريحها الحديث (٢).
٢٦ ـ ومنه : عن العدة عن سهل بن زياد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول إن آية المؤمن إذا حضره الموت ببياض (٣) وجهه أشد من بياض لونه ويرشح جبينه ويسيل من عينيه كهيئة الدموع فيكون ذلك خروج نفسه وإن الكافر تخرج نفسه سيلا (٤) من شدقه كزبد البعير أو كما تخرج نفس البعير (٥).
٢٧ ـ ومنه : عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يا علي إن ملك الموت إذا نزل لقبض
__________________
(١) في المصدر : وضوئها.
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ١٢٩.
(٣) فيه : يبياض.
(٤) في الكافي : سلا.
(٥) الكافي : ج ٣ ، ص ١٣٤.