من بني عمرو بن عامر (١) من الأحجة منهم شصاه ومصاه (٢) والهملكان والمرزبان والمازمان ونضاه وهاصب وهاضب (٣) وعمرو وهم الذين يقول الله تبارك اسمه فيهم « وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ » وهم تسعة « يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ » فأقبل إليه الجن والنبي صلىاللهعليهوآله ببطن النخل فاعتذروا بأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَداً.
ولقد أقبل إليه أحد وسبعون ألفا منهم فبايعوه على الصوم والصلاة والزكاة والحج والجهاد ونصح المسلمين واعتذروا بأنهم قالوا « عَلَى اللهِ شَطَطاً » وهذا أفضل مما أعطي سليمان سبحان (٤) من سخرها لنبوة محمد صلىاللهعليهوآله بعد أن كانت تتمرد وتزعم أن لله ولدا فلقد (٥) شمل مبعثه من الجن والإنس ما لا يحصى (٦).
٦٢ ـ تفسير علي بن إبراهيم : عن علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن الحسين بن سعيد عن النضر عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الجن « وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا » فقال شيء كذبه الجن فقصه الله تعالى كما قال.
وعنه عن أحمد بن الحسين عن فضالة عن أبان بن عثمان عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى « وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً » قال كان الرجل ينطلق إلى الكاهن الذي يوحي إليه الشيطان فيقول قل لشيطانك فلان (٧) قد عاذ بك.
وقال علي بن إبراهيم في قوله « وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ » الآية قال كان الجن
__________________
(١) في المصدر : واحد من جن نصيبين والثمان من بنى عمرو بن عامر.
(٢) في المصدر : شضاة ومضاة ( شصاة ومصاة خ ل ).
(٣) في المصدر : هاضب وهضب.
(٤) في المصدر : فسبحان.
(٥) في المصدر : ولقد شمل.
(٦) الاحتجاج : ١١٨.
(٧) في المصدر : ان فلانا.