فما كان من جمال وحلم فمن قبل الحوراء والنبوة وما كان من سفه أو حدة فمن الجن (١).
٥٩ ـ العياشي : عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن آدم ولد له أربعة ذكور فأهبط الله إليهم أربعة من الحور العين فزوج كل واحد منهم واحدة فتوالدوا ثم إن الله رفعهن وزوج هؤلاء الأربعة أربعة من الجن فصار النسل فيهم فما كان من حلم فمن آدم وما كان من جمال فمن قبل الحور العين وما كان من قبح أو سوء خلق فمن الجن (٢).
٦٠ ـ الفقيه : عن أبيه عن الحميري عن هارون بن مسلم عن القاسم بن عروة عن بريد عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل على آدم حوراء من الجنة فزوجها أحد ابنيه وتزوج الآخر ابنة الجان فما كان في الناس من جمال كثير أو حسن خلق فهو من الحوراء وما كان من سوء خلق فهو من ابنة الجان (٣).
٦١ ـ الإحتجاج : عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهالسلام في أجوبة أمير المؤمنين عليهالسلام عن مسائل اليهودي في فضل محمد صلىاللهعليهوآله على جميع الأنبياء إلى أن قال قال له اليهودي فإن هذا سليمان سخرت له الشياطين « يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ».
قال له علي عليهالسلام لقد كان كذلك ولقد أعطي محمد صلىاللهعليهوآله أفضل من هذا إن الشياطين سخرت لسليمان وهي مقيمة على كفرها ولقد سخرت لنبوة محمد صلىاللهعليهوآله الشياطين بالإيمان فأقبل إليه الجن التسعة من أشرافهم من جن نصيبين واليمن
__________________
(١) فروع الكافي ٥ : ٥٦٩.
(٢) تفسير العياشي ١ : ٢١٥.
(٣) الفقيه ٣ : ٢٤٠ ( ط آخوندى ) فيه : « وروى القاسم بن عروة » ولم يذكر فيه صدر الاسناد ، وفيه : وما كان فيهم من سوء.