٥ ـ الخصال : عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهالسلام عن علي عليهالسلام قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله أي المال خير قال زرع زرعه صاحبه وأصلحه وأدى حقه يوم حصاده قيل فأي المال بعد الزرع خير قال رجل في غنمة قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة قيل فأي المال بعد الغنم خير قال البقر تغدو بخير وتروح بخير قيل فأي المال بعد البقر خير قال الراسيات في الوحل والمطعمات في المحل نعم الشيء النخل من باعه فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق : « اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ » إلا أن يخلف مكانها قيل يا رسول الله فأي المال بعد النخل خير فسكت فقال له رجل فأين الإبل قال فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار تغدو مدبرة وتروح مدبرة ولا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم أما إنها لا تعدم الأشقياء الفجرة (١).
معاني الأخبار : عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه مثله (٢).
الكافي : عن علي بن إبراهيم مثله.
بيان : قد تبع بها الباء للتعدية أو للمصاحبة أو للسببية أي يتبع لغنمه مواضع قطر السماء ونزول المطر فإذا رأى ماء وعشبا نزل هناك تغدو بخير أي بلبن أي تأتي به غدوا ورواحا والخير كل ما يرغب فيه ويكون نافعا وقال الراغب الخير والشر يقالان على وجهين أحدهما أن يكونا اسمين كقوله تعالى : « وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ » (٣) والثاني أن يكونا وصفين وتقديراهما تقدير أفعل منه نحو هذا خير من ذلك وأفضل كقوله تعالى : « نَأْتِ » (٤) : « بِخَيْرٍ مِنْها » (٥)
__________________
(١) الخصال ١ : ٢٤٦.
(٢) معاني الأخبار : ١٩٧.
(٣) آل عمران : ١٠٤.
(٤) البقرة : ١٠٦.
(٥) المفردات : ١٦٠.