إرشاد المفيد : مرسلا مثله (١).
بيان : قال الجوهري قال أبو زيد قمأت الماشية تقمأ قموءا وقموءة إذا سمنت وقمؤ الرجل بالضم قماء وقماءة صار قميئا وهو الصغير الذليل وأقمأته صغرته وذللته وفي القاموس قمأ كجمع وكرم قماءة وقماء بالضم والكسر ذل وصغر والماشية قموءا وقموءة وقماءة سمنت.
أقول لو صحت النسخة وما ذكراه كان إطلاق القموء على العير من جهة الاستعارة والعير بالفتح الحمار وغلب على الوحشي وعبد الصمد كأنه ابن علي بن عبد الله بن العباس وقد عد من أصحاب الصادق عليهالسلام.
٤٢ ـ معاني الأخبار : عن محمد بن هارون الزنجاني عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام بأسانيد متصلة إلى النبي صلىاللهعليهوآله أنه عليهالسلام كره الشكال في الخيل.
يعني أن يكون ثلاث قوائم منه محجلة وواحدة مطلقة وإنما أخذ هذا من الشكال الذي يشكل به الخيل شبه به لأن الشكال إنما يكون في ثلاث قوائم أو أن تكون الثلاثة مطلقة ورجل محجلة وليس يكون الشكال إلا في الرجل ولا يكون في اليد (٢).
بيان : قد مر كلام في ذلك من الدميري وقال في النهاية فيه أنه كره الشكال في الخيل وهو أن تكون ثلاثة قوائم منه محجلة وواحدة مطلقة تشبيها بالشكال الذي يشكل به الخيل لأنه يكون في ثلاث قوائم غالبا وقيل هو أن تكون الواحدة محجلة والثلاث مطلقة وقيل هو أن تكون إحدى يديه وإحدى رجليه من خلاف محجلتين وإنما كرهه لأنه كالمشكول صورة تفؤلا ويمكن أن يكون جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة وقيل إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال شبه الشكال والله أعلم.
وفي القاموس شكل الدابة شد قوائمها بحبل كشكلها واسم الحبل الشكال ككتاب والشكال وثاق بين الحقب والبطان وبين اليد والرجل وفي الخيل أن يكون
__________________
(١) إرشاد المفيد : ٢٧٨ ط الآخوندى.
(٢) معاني الأخبار : ٢٨٤ ط مكتبة الصدوق.