محمد وآله وعليهم السلام إلا قالت (١) الدابة بارك الله عليك من مؤمن خففت على ظهري وأطعت ربك وأحسنت إلى نفسك بارك الله لك (٢) وأنجح حاجتك.
وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن عمر بن قيس أنه قال : إذا ركب الرجل الدابة قالت اللهم اجعله بي رفيقا رحيما فإذا لعنها قالت لعنة الله على أعصانا لله (٣).
وفي كامل ابن عدي عن ابن عمر أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : اضربوا الدواب على النفار ولا تضربوها على العثار.
وقال يجوز الإرداف على الدابة إذا كانت مطيقة ولا يجوز إذا لم تطقه.
ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد أن النبي صلىاللهعليهوآله أردفه حين دفع من عرفات إلى المزدلفة ثم أردف الفضل بن العباس من مزدلفة إلى منى وأنه صلىاللهعليهوآله أردف معاذا على الرحل وعلى حمار يقال له عفير (٤).
ثم قال وإذا أردف صاحب الدابة فهو أحق بصدرها ويكون الرديف وراءه إلا أن يرضى صاحبها بتقديمه لجلالة أو غير ذلك وأفاد الحافظ بن مندة أن الذين أردفهم النبي صلىاللهعليهوآله ثلاثة وثلاثون نفسا (٥).
وروى الطبراني عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلىاللهعليهوآله نهى أن يركب ثلاثة على دابة.
وقال يكره دوام الركوب على الدابة لغير حاجة وترك النزول عنها للحاجة لما في سنن أبي داود والبيهقي عن أبي هريرة (٦) أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إياكم أن
__________________
(١) في المصدر : « وصلى الله على سيدنا محمد وعليه السلام قالت » وفيه : عن ظهرى.
(٢) في المصدر : لك في سفرك.
(٣) في المصدر : قالت : على اعصانا لله لعنة الله.
(٤) حياة الحيوان ١ : ٢٣٠ ـ ٢٣٣.
(٥) زاد في المصدر : وامر صلىاللهعليهوآلهوسلم عبد الرحمن بن أبي بكران يعتمر باخته عائشة من التنعيم فاردفها وراءه على راحلته وأردف (ص) صفية أم المؤمنين وراءه حين تزوجها بخيبر.
(٦) في المصدر : من حديث ابى مريم عن ابى هريرة.