بايع رسول الله صلى الله عليه واله النساء قلت الله أعلم وابن رسوله أعلم قال جمعهن حوله ثم دعا بتور برام فصب فيه ماء نضوحا ثم غمس يده فيه ثم قال اسمعن يا هؤلاء أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصين بعولتكن في معروف أقررتن قلن نعم فأخرج يده من التور ثم قال لهن اغمسن أيديكن ففعلن فكانت يد رسول الله صلى الله عليه واله الطاهرة أطيب من أن يمس بها كف أنثى ليست له بمحرم (١).
بيان : في النهاية التور إناء من صفر أو حجارة كالإجانة وقد يتوضأ منه وقال البرمة بالضم القدر مطلقا وجمعها برام وهي في الأصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن والنضوح كصبور طيب.
أقول : قد مر تفسير الآيات وسائر الأخبار في النكث وكيفية البيعة في باب فتح مكة (٢) وأبواب نكث طلحة والزبير.
__________________
(١) الكافي ج ٥ ص ٢٥٦.
(٢) راجع ج ٢١ ص ٩٥ ـ ٩٩.