خ ل ) ». ثم يذكر منزلتهم ، ولزوم ولاية أمير المؤمنين .. وهي رسالة هامة لا بأس براجعتها في مصادرها (١).
وأخيراً .. فقد روي عن عبد الله بن عباس ، قال : مرت بالحسن بن علي عليهالسلام بقرة ، فقال : هذه حبلى بعجلة أنثى لها غُرَّة في جبهتها ، ورأس ذنبها أبيض ، فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها ، فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها .. فقلنا له : أو ليس الله عز وجل ويعلم ما في الأرحام ، فكيف علمت ، قال : إنا نعلم المخزون المكتوم ، الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، غير محمد وذريته (٢).
وليراجع قوله عليهالسلام حول ما هو مكتوب على جناح الجرادة ، واعتبار ابن عباس ذلك من مكنون العلم (٣).
وتفصيلات ذلك وسواه موجودة في المصادر التي في الهوامش.
لقد اتبع عمر بن الخطاب سياسة خاصة في العطاء ، تركت آثاراً سيئة في نفوس الكثيرين ، وعلى المجتمع الإسلامي بصورة عامة .. سياسة تقوم على التعصبات الجاهلية ، وتظهر فيها الامتيازات المادية والعرقية (٤) ، التي جهد
__________________
١ ـ الأحمدي عن البحار ط عبد الرحيم ج ٧ ص ٩٦ و ٩٩ عن فرات وعن كنز الفوائد ومعادن الحكمة ج ٢ ص ١٧٣ عن الكافي وبصائر الدرجات.
٢ ـ البحار ج ٤٣ ص ٣٢٨ و ٣٣٧.
٣ ـ البحار ج ٤٨ ص ٣٣٧ والخرايج والجرائح ص ٢٢١.
وثمة روايات أخرى تدخل في هذا المجال ، فليراجع على سبيل المثال : البحار ج ٤٤ ص ١٠٠ و ١٠١ عن الاحتجاج عن سليم بن قيس.
٤ ـ حول سياسة عمر في العطاء ، راجع ما تقدم من مصادر حين الكلام على التمييز العنصري.
وراجع : تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٥٣ / ١٥٤ وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٤ ص ٣٢١
=