إهراق الدماء حتى ولو وجب ذلك عليه ، وأدى تركه إلى ذل المؤمنين ، وضياع الدين.
أما ما افتعلوه ، من أن الإمام علياً عليهالسلام قد قال عنه : إنه إذا كانت الحرب ، فإن الحسن لا يغني عنهم شيئاً. وكذلك قول معاوية ، حينما أعطى الحسنين وابن جعفر مالاً : إن الحسن سوف يشتري لبناته طيباً ، فيكذبه جميع ما تقدم ، وإنما افتعلت أمثال هذه الأساطير من أجل التشهير به زوراً وبهتاناً : بأنه مشغوف بالنساء ، وذلك للتغطية على فسق يزيد وفجوره ..
وقد افتعلوا كذلك قصة خلاف الحسين مع أخيه عليهماالسلام في قضية الصلح ، وجرأته عليه ، ثم جواب الحسين له بما لا يليق. مع أن الحسين عليهالسلام قد مدح أخاه على صلحه مع معاوية ، حينما أبّنه عند وفاته عليهالسلام. وقد روى في الكافي : أن الحسين عليهالسلام لم يكن يتكلم في مجلس أخيه الإمام الحسن عليهالسلام تأدباً. كما أنه كان يعطي أقل من أخيه تأدباً كذلك ..
وأخيراً .. فإننا نجده يعيش بعد أخيه عدة سنين ، ولا يحارب معاوية ، وغم كتابة أهل الكوفة إليه بدعوته لذلك ..
انتهى كلام العلامة الأحمدي ، وليكن هو مسك الختام.
والحمد لله أولاً وآخراً ، وظاهراً وباطناً ، وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين.