المال (١) ...
وقال فيه عمر : « إحذروا آدم قريش، وابن كريمها ، من لا ينام إلا على الرضا ، ويضحك في الغضب ، ويأخذ ما فوقه من تحته » (٢).
وكان عمر إذا نظر إلى معاوية يقول : هذا كسرى العرب (٣).
وقال مرة لجلسائه : تذكرون كسرى وقيصر ، ودهاءهما ، وعندكم معاوية (٤)؟!.
وفي محاولة لفتح وإذكاء شهية معاوية للخلافة ، نجده يقول : إياكم والفرقة بعدي ، فإن فعلتم ، فاعلموا : أن معاوية بالشام ، فإذا وكلتم إلى رأيكم كيف يستبزها منكم » أو « وستعلمون إذا وكلتم إلى رأيكم كيف يستبزها دونكم » (٥).
ويقول لأهل الشورى : « إن تحاسدتم ، وتقاعدتم ، وتدابرتم ، وتباغضتم ، غلبكم على هذا الأمر معاوية بن أبي سفيان .. وكان معاوية يومئذ أمير الشام من قبل عمر » (٦).
وفي نص آخر : أنه قال لأهل الشورى : « إن اختلفتم دخل عليكم معاوية بن أبي سفيان من الشام ، وبعده عبد الله بن أبي ربيعة من اليمن ، فلا يريان لكم فضلاً إلا بسابقتكم » (٧).
__________________
١ ـ دلائل الصدق ج ٣ قسم ١ ص ٢١٢ عن تاريخ الخلفاء ، والصواعق المحرقة في سيرة عمر.
٢ ـ عيون الأخبار لابن قتيبة ج ١ ص ٩.
٣ ـ الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٣ ص ٣٦٩ / ٣٩٧ وفيه أنه كان إذا دخل الشام ، ونظر إليه ، قال ذلك ، والإصابة ج ٣ ص ٤٣٤ وأسد الغابة ج ٤ ص ٣٨٦ ، والغدير ج ١٠ ص ٢٢٦ عنهم ودلائل الصدق ج ٣ قسم ١ ص ٢١٢ وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ١٣٤ والبداية والنهاية ج ٨ ص ١٢٥.
٤ ـ الفخري في الآداب السلكانية ص ١٠٥.
٥ ـ الإصابة ج ٣ ص ٤٣٤ والبداية والنهاية.
٦ ـ راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٨٧ ، والنص والاجتهاد هامش ص ٢٨١ عنه.
٧ ـ كنز العمال ج ٥ ص ٤٣٦ عن ابن سعد.