٤
* ( باب ) *
* « (ما أوصى به رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أبى ذر رحمهالله) » *
١ ـ مع ، ل : (١) عن علي بن عبدالله الاسواري ، عن أحمد بن محمد بن قيس السجزي عن عمرو بن حفص ، عن عبيد الله بن محمد بن أسد ، عن الحسين بن إبراهيم ، عن يحيى ابن سعيد البصري ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير الليثي (٢) عن أبي ذر رحمهالله قال : دخلت يوما على رسول صلىاللهعليهوآله وهو في المسجد جالس وحده فاغتنمت خلوته فقال لي : يا أباذر إن للمسجد تحية ، قلت : وما تحيته؟ قال : ركعتان تركعهما ، فقلت : يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة ، فما الصلاة؟ قال : خير موضوع فمن شاء أقل ومن شاء أكثر ، قلت : يارسول الله أي الاعمال أحب إلى الله عزوجل؟ فقال : إيمان بالله وجهاد في سبيله [ قلت أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال : أحسنهم خلقا ، قلت : وأي المؤمنين أفضل؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده ، قلت وأي الهجرة أفضل؟ قال : من هجر السوء ] قلت : فأي الليل أفضل؟ قال : جوف الليل الغابر ، قلت : فأي الصلاة أفضل؟ قال : طول القنوت ، قلت : فأي الصدقة أفضل؟ قال : جهد من مقل إلى فقير في سر (٣) قلت : ما الصوم؟ قال : فرض
____________________
(١) معانى الاخبار ص ٣٣٢ ، الخصال ج ٢ ص ١٠٣ و ١٠٤.
(٢) في الاخصال عتبة بن عميد الليثى وهو تصحيف.
(٣) في الخصال « إلى فقير ذى سن ». والجهد : الطاقة ، وأقل الرجل صار إلى القلة وهى الفقر والهمزة للصيرورة وربما يعبر بالقلة عن العدم فيقال قليل الخير أى لايكاد يفعله.