عن يونس بن يعقوب ، عن شعيب العقرقوفي قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : شئ يروى عن أبي ذر رحمهالله أنه قال : ثلاثة يبغضها الناس وأنا أحبها أحب الموت ، وأحب الفقر ، وأحب البلاء ، فقال : هذا ليس على ما يروون ، إنما عنى : الموت في طاعة الله أحب إلي من الحياة في معصية الله ، والفقر في طاعة الله أحب إلي من الغنى في معصية الله ، والبلاء في طاعة الله أحب إلي من الصحة في معصية الله (١).
١٠ ـ ومنه : عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي عن حارث بن الحسن الطحان ، عن إبراهيم بن عبدالله ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لا يبلغ أحدكم حقيقة الايمان حتى يكون فيه ثلاث خصال : حتى يكون الموت أحب إليه من الحياة ، والفقر أحب إليه من الغنى ، والمرض أحب إليه من الصحة ، قلنا : ومن يكون كذا؟ قال : كلكم ، ثم قال : أيما أحب إلى أحدكم؟ يموت في حبنا أو يعيش في بغضنا؟ فقلت : نموت والله في حبكم أحب إلينا ، قال : وكذلك الفقر والغنى ، والمرض والصحة ، قلت : إي والله (٢).
١١ ـ دعوات الراوندي : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : الصحة بضاعة ، والتواني إضاعة ، ألا إن من النعم سعة المال ، وأفضل من سعة المال صحة البدن ، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب.
وقال عليهالسلام : السلامة مع الاستقامة.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك.
وقال عليهالسلام : خير ما يسأل الله العبد العافية.
وقال عيسى عليهالسلام : الناس رجلان معافى ومبتلى ، فارحموا المبتلى ، واحمدوا الله على العافية ، وفي حكمة آل داود : العافية الملك الخفي.
____________________
(١) معانى الاخبار ص ١٦٥.
(٢) معانى الاخبار ص ١٨٩.