وقال الباقر عليهالسلام كان الناس يعتبطون اعتباطا فلما كان زمن إبراهيم عليهالسلام قال : يا رب اجعل للموت علة يؤجر بها الميت.
وقال ابن عباس : لما علم الله أن أعمال العباد لا تفي بذنوبهم ، خلق لهم الامراض ليكفر عنهم بها السيئات.
وسئل صلىاللهعليهوآله : اي الناس أشد بلاء؟ قال : الانبياء ثم الصالحون ثم الامثل فالامثل.
وقال : إذا أحب الله عبدا ابتلاه ، فاذا أحبه الله الحب البالغ افتناه ، قالوا وما افتناؤه؟ قال : لا يترك له مالا وولدا.
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام الا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله عزوجل حدثنا رسول الله صلىاللهعليهوآله « وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم » (١) والله عزوجل أكرم من أن يثني عليه العقوبة في الآخرة ، وما عفي عنه في الدنيا فالله تبارك وتعالى أحلم من أن يعود في عفوه.
وعن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال:وعك أبوذررضياللهعنه فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلت : يا رسول الله إن أبا ذر قد وعك ، فقال صلىاللهعليهوآله : امض بنا إليه نعوده ، فمضينا إليه جميعا فلما جلسنا قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كيف أصبحت يا أبا ذر؟ قال : أصبحت وعكا يا رسول الله فقال صلىاللهعليهوآله : اصبحت في روضة من رياض الجنة ، قد انغمست في ماء الحيوان وقد غفر الله لك ما يقدح من دينك فابشر يا أباذر.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : الحمى حظ كل مؤمن من النار ، الحمى من فيح جهنم الحمى رائد الموت.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : لولا ثلاثة في أبن آدم ماطأطأ رأسه شئ : المرض ، والموت والفقر ، وكلهن فيه ، وإنه معهن لوثاب.
وقال صلىاللهعليهوآله : ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ، ولا أذى ، ولا حزن ، ولا هم حتى الهم يهمه إلا كفر الله به خطاياه ، وما ينتظر أحدكم من
____________________
(١) الشورى : ٣٠.