فاذا أحب الله عبدا ابتلاه بعظيم البلاء ، فمن رضي فله عند الله الرضا ، ومن سخط البلاء فله السخط (١).
بيان : قوله عليهالسلام : « فله عند الله الرضا » أي ثوابه أو رضياللهعنه ، و كذا السخط.
٢٢ ـ مجالس المفيد : عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بكر بن صالح عن الحسن بن علي ، عن عبدالله بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أربعة من كنوز البر : كتمان الحاجة ، وكتمان الصدقة ، وكتمان المرض ، وكتمان المصيبة (٢).
٢٣ ـ دعوات الراوندي : قال النبي صلىاللهعليهوآله : أربع من كنوز الجنة : كتمان الفاقة ، وكتمان الصدقة ، وكتمان المصيبة ، وكتمان الوجع.
وقال صلىاللهعليهوآله : من كنوز البر كتمان المصائب ، والامراض ، والصدقه.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : يقول الله عزوجل أيما عبد من عبيدي مؤمن ابتليته ببلاء على فراشه ، فلم يشك إلى عواده ، أبدلته لحما خيرا من لحمه ، ودما خيرا من دمه ، فان قبضته فالى رحمتي ، وإن عافيته عافيته وليس له ذنب ، فقيل : يا رسول الله ما لحم خير من لحمه؟ قال : لحم لم يذنب ، ودم خير من دمه دم لم يذنب.
بيان : لعل المعنى أنه تعالى يرفع حكم الذنب واستحقاق العقوبة عنه كما ورد في الاخبار كيوم ولدته أمه.
٢٤ ـ دعوات الراوندي : عن الباقر عليهالسلام قال : قال علي بن الحسين عليهماالسلام مرضت مرضا شديدا فقال لي أبي عليهالسلام : ما تشتهي؟ فقلت اشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبره لي ، فقال لي : أحسنت ، ضاهيت إبراهيم خليل صلوات
____________________
(١) الخصال ج ١ ص ١٢.
(٢) أمالى المفيد ص ١٢.