على مريض وهو في النزع الشديد فقل له : ادع بهذا الدعاء يخفف الله عنك « أعوذ بالله العظيم رب العرش الكريم من كل عرق نعار ومن شر حر النار » سبع مرات ثم لقنه كلمات الفرج ، ثم حول وجهه إلى مصلاه الذي كان يصلي فيه فانه يخفف عنه ، ويسهل أمره باذن الله (١).
بيان : قوله : ثم حول وجهه : أقول : ظاهره مناف لاخبار الاستقبال ، وأخبار التحويل ، إلا أن يقال أريد بالوجه البدن مجازا ، ولعله كان « ثم حول وجهه إلى القبلة وحوله إلى مصلاه » ويمكن تقدير ذلك بأن يقال : المراد به حول وجهه إلى القبلة منتقلا إلى مصلاه.
٢٢ ـ دعوات الراوندى : عن سليمان الجعفري قال : رأيت ابا الحسن عليهالسلام يقول لابنه القاسم : قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك ، والصافات صفا ، تستتمها فقرأ فلما بلغ « أهم أشد خلقا أم من خلقنا » قضى الفتى ، فلما سجي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له : كنا نعهد الميت إذا نزل به الموت يقرأ عنده « يس والقرآن الحكيم » فصرت تأمرنا بالصافات؟ فقال : يا بني لم تقرأ عند مكروب من الموت [ قط ] إلا عجل الله راحته.
توضيح : في القاموس قضى : مات ، وقال الجوهري سجيت الميت تسجية إذا مددت عليه ثوبا ، وقوله عليهالسلام : يا بني على سبيل اللطف إن كان المخاطب يعقوب وإن كان القاسم ففي الحقيقة ، والاول أظهر.
٢٣ ـ اكمال الدين : عن محمد بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أيوب بن نوح ويعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن شعيب ، عن أبي كهمس قال : حضرت موت إسماعيل وأبوعبدالله عليهالسلام جالس عنده فلما حضره الموت شد لحييه وغمضه وغطاه بالملحفة ، ثم أمر بتهيئته فلما فرغ من أمره دعا
____________________
(١) طب الائمة ص ١١٨.