ايضاح : قوله عليهالسلام : « عشر بركات » أقول : ماذكره اثنى عشر ، و لعل تكرار المحبوس والمسجون للتأكيد ، فهما يعدان بواحد إن لم يكن التكرار من النساخ أو الرواة ، والقراءة عند الميت ليست من تلك العشر فانه صلىاللهعليهوآله كان يعد فوائدها للقارئ ويمكن عد الشبع والارتواء واحدا.
والغرغرة تردد الروح في الحلق ، ذكره الجوهري ، وضمير بينه في قوله « بينكم وبينه » راجع إلى الموت ، ويحتمل إرجاعه إلى الله.
قولها : مما طيب نفسي ، في الكافي (٢) « مما سخي بنفسي لرؤيا رأيتها الليلة فقلت وما تلك الرؤيا؟ قالت : رأيت فلانا تعني الميت حيا سليما ، فقلت فلان قال نعم ، فقلت ما كنت مت فقال : بلى » إلى آخر الخبر فقولها مما سخي على بناء المجهول ، لمكان الباء أو على المعلوم بأن تكون الباء زائدة.
قوله صلىاللهعليهوآله : « نابذوا » المنابذة المكاشفة والمقاتلة ، ولعل المراد المكاشفة مع الشيطان أو مع الكافرين باظهار العقايد الحقة والتبرى منهم و من عقائدهم.
٢٧ ـ عدة الداعى : روي عنهم عليهمالسلام ينبغي في حالة المرض خصوصا مرض الموت أن يزيد الرجاء على الخوف.
٢٨ ـ مصباح الشيخ : روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : من لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله ومروته ، قالوا : يا رسول الله وكيف الوصية؟ قال : إذا حضرته الوفاة ، واجتمع الناس عنده قال اللهم فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إني أعهد إليك أني أشهد أن لا إله إلا انت ، وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنك تبعث من في القبور ، وأن الحساب حق وأن الجنة حق ، وما وعد فيها من النعيم من المأكل والمشرب والنكاح حق وأن النار حق