بالصلاة في المساجد ، وحسن الجوار للناس ، وإقامة الشهادة ، وحضور الجنايز إنه لا بد لكم من الناس ، إن أحدا لا يستغني عن الناس بجنازته فأما نحن نأتي جنايزهم ، وإنما ينبغي لكم أن تصنعوا مثل ما يصنع من تأتمون به ، والناس لا بد لبعضهم من بعض ، ما داموا على هذه الحال حتى يكون ذلك ، ثم ينقطع كل قوم إلى أهل أهوائهم ، ثم قال : عليكم بحسن الصلاة ، واعملوا لآخرتكم ، واختاروا لانفسكم ، فان الرجل قد يكون كيسا في أمر الدنيا فيقال : ما أكيس فلانا؟ إنما الكيس كيس الآخرة (١).
بيان : حتى يكون ذلك ، أي ظهور دولة الحق وقيام القائم عليهالسلام.
٢٢ ـ نوادر الراوندي : عن عبدالواحد بن إسماعيل ، عن محمد بن الحسن البكري ، عن سهل بن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عن موسى ابن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده موسى بن جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سر سنتين بر والديك ، سر سنة صل رحمك ، سر ميلا عد مريضا ، سر ميلين شيع جنازة. الخبر (٢).
٢٣ ـ دعوات الراوندي : قال النبي صلىاللهعليهوآله : خصال ست ما من مسلم يموت في واحدة منهم إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة : رجل خرج مجاهدا ، فان مات في وجهه ذلك كان ضامنا على الله عزوجل ، رجل تبع جنازة فان مات في وجهه كان ضامنا على الله ، ورجل توضأ فأحسن الوضوءثم خرج إلى مسجد للصلاة ، فان مات في وجهه كان ضامنا على الله ، ورجل نيته أن لا يغتاب مسلمافان مات على ذلك كان ضامنا على الله.
بيان : سقط من الخبر إثنان ، ولعل أحدهما من عاد مريضا لانه أورده في سياق أخباره ، والضمير في « كان » راجع إلى النبي صلىاللهعليهوآله [ ولعله صلىاللهعليهوآله ] قال : كنت ، فغير الراوندي أوغيره.
____________________
(١) أمالى المفيد ص ١١٨.
(٢) نوادر الراوندي ص ٥.