أن غسل الحي مرة واحدة بتلك الصفات ، وغسل الميت ثلاث مرات ، على تلك الصفات ، تبتدئ بغسل اليدين إلى نصف المرفقين ، ثلاثا ثلاثا ثم الفرج ثلاثا ثم الراس ثلاثا ، ثم الجانب الايمن ثلاثا ، ثم الجانب الايسر ثلاثا بالماء و السدر ، ثم تغسله مرة أخرى بالماء والكافور على هذه الصفة ، ثم بالماء القراح مرة ثالثة ، فيكون الغسل ثلاث مرات كل مرة خمسة عشر صبة ، ولا تقطع الماء إذا ابتدأت بالجانبين من الرأس إلى القدمين.
فان كان الاناء يكبر عن ذلك ، وكان الماء قليلا صببت في الاول مرة واحدة على اليدين ، ومرة على الفرج ، ومرة على الرأس ، ومرة على الجنب الايمن ، ومرة على الجنب الايسر بافاضة لا يقطع الماء من أول الجانبين إلى القدمين ، ثم عملت ذلك في ساير الغسل ، فيكون غسل كل عضو مرة واحدة على ما وصفناه ، ويكون الغاسل على يديه خرقة ، ويغسل الميت من وراء ثوب أو يستر عورته بخرقة (١).
٩ ـ وقال في موضع آخر : ثم ضعه على مغتسله من قبل أن تنزع قميصه أو تضع على فرجه خرقة ، ولين مفاصله ، ثم تقعده فتغمز بطنه غمزا رفيقا و وتقول وأنت تمسحه : « اللهم إني سلكت حب محمد صلىاللهعليهوآله في بطنه فاسلك به سبيل رحمتك » ويكون مستقبل القبلة ويغسله أولى الناس به ، أو من يأمره الولي بذلك وتجعل باطن رجليه إلى القبلة وهو على المغتسل ، وتنزع قميصه من تحته أو تتركه عليه إلى أن تفرغ من غسله لتستر به عورته.
وإن لم يكن عليه القميص ألقيت على عورته شيئا مما تستر به عورته ، وتلين أصابعه ومفاصله ما قدرت بالرفق ، وإن كان يصعب عليك فدعها ، وتبدء بغسل كفيه ، ثم تطهر ما خرج من بطنه ، ويلف غاسله على يديه خرقة ويصب غيره الماء من فوق سرته ، ثم تضجعه.
ويكون غسله من وراء ثوبه إن استطعت ذلك ، وتدخل يدك تحت الثوب ، وتغسل
____________________
(١) فقه الرضا ص ١٧.