ذلك ، ونصب عددا على المصدر انتهى.
وفي القاموس المد بالضم المكيال والجمع أمداد ومداد ، قيل : ومنه سبحان الله مداد كلماته انتهى ، والصواب أن المراد به المداد بالقلم من قوله سبحانه : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ) (١) ( وملء سمواته ) من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس ( ما أحصى كتابه ) أي اللوح أو القرآن.
قالوا وتقول ثلاثين مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
٢٢ ـ مصباح الشيخ والاختيار : ثم تقول : ( الحمد لله الذي لاينسى من ذكره ، والحمد لله الذي لايخيب من دعاه ، والحمد لله الذي لايقطع رجاء من رجاه والحمد لله الذي لايذل من والاه ، والحمد لله الذي يجزي بالاحسان إحسانا ، وبالصبر نجاة ، والحمد لله الذي هو ثقتنا حين تنقطع الحيل عنا ، والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين يسوء ظننا بأعمالنا ، والحمد لله الذي من توكل عليه كفاه ، والحمد لله الذي يغدو علينا ويروح بنعمه ، فنظل فيها ونبيت برحمته ساكنين ، ونصبح بنعمته معافين فلك الحمد كثيرا ولك المن فضلا.
الحمد لله الذي خلقني فأحسن خلقي ، وصورني فاحسن صورتي ، وأدبني فاحسن أدبي ، وبصرني دينه ، وبسط على رزقه ، وأسبغ على نعمه ، وكفاني اللهم اللهم فلك الحمد على كل حال كثيرا ، ولك المن فاضلا ، وبنعمتك تتم الصالحات اللهم فلك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ، ولك الحمد حمدا لانهاية له دون علمك ، ولك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك ، ولك الحمد حمدا لا أجر لقائله دون رضاك اللهم لك الحمد وإليك المشتكى ، وأنت المستعان ، اللهم لك الحمد كما أنت أهله ، والحمد لله بمحامده كلها على نعمائه كلها ، حتى ينتهي الحمد إلى مايحب ربنا ويرضى ، اللهم لك الحمد كما تقول وفوق ما يقول القائلون ، وكما يحب ربنا أن يحمد (٢).
____________________
(١) الكهف : ١٠٩.
(٢) مصباح الشيخ ص ١٤٢.