قيل بين أظهرهم ، ثم كثر حتى استعمل في الاقامة بين القوم مطلقا.
( متقلبهم ) في الدنيا ( ومثويهم ) في الاخرة ، وقيل : متقلبهم في أصلاب الاباء إلى أرحام الامهات ، ومثويهم مقامهم في الارض ، وقيل : متقلبهم من ظهر إلى بطن ومثويهم في القبور ، وقيل : متصرفهم بالنهار ، ومضجعهم بالليل ، ولعل التعميم أولى.
( بحفظ الايمان ) أي سبب حفظه للايمان أو حفظك له ( المخالفة ) في بعض نسخ الكافي ( المختلفة ) بالفاء وفي بعضها بالقاف يقال : اختلقه أي افتراه ( لا أبغي ) أي لا أطلب ( ما أبليتني ) أي انعمتني.
٣٥ ـ المصباح (١) وساير الكتب دعاء آخر : اللهم فاطر السموات والارض ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، أعهد إليك في هذه الدنيا أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لاشريك لك ، وأن محمد صلىاللهعليهوآله عبدك ورسولك ، اللهم فصل على محمد وآله ، ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ، ولا إلى أحد من خلقك فانك إن وكلتني إليها تباعدني من الخير ، وتقربني من الشر ، أي رب لا أثق إلا برحمتك فصل على محمد وآله الطيبين ، واجعل لي عندك عهدا تؤديه إلى يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد (٢).
البلد الامين (٣) والجنة : عن ابن مسعود أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عهدا عند الله تعالى؟ قالوا : وكيف ذلك؟ قال : يقول أحدكم : اللهم فاطر السموات والارض إلى آخر الدعاء فاذا قال ذلك طبع عليه يطابع ووضع تحت العرش ، فاذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين لهم عند الرحمن عهد فيدخلون الجنة ، ذكر ذلك الامام الطبرسي (٤).
____________________
(١) مصباح المتهجد ص ١٥٠.
(٢) البلد الامين ص ٥٣.
(٣) لم نجده في الهامش المطبوع ، وترى مثله في هامش الصفحة ٣ والصفحة ٥٣.
(٤) مصباح الكفعمي ص ٨ و ٨٥ متنا وهامشا.