٣٦ ـ المصباح والاختيار وساير الكتب : ودعاء آخر اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل النور في بصري ، والبصيرة في ديني ، واليقين في قلبي ، والاخلاص في علمي ، والسلامة في نفسي ، والسعة في رزقي والشكر لك أبدا ما أبقيتني.
ثم تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، تبارك الله أحسن الخالقين ، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ـ ثلاثين مرة (١).
٣٧ ـ البلد الامين : رأيت في بعض كتب اصحابنا مرويا عن الصادق عليهالسلام أنه من كان به علة فليقل عقيب الصبح أربعين مرة : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، تبارك الله إلى آخر مافي الاصل ثم يمسح يده على العلة يبرء إنشاء الله تعالى وتزيد هذه الرواية على ما في الاصل بزيادتين : الاولى قراءتها أربعين مرة ، والثانية ذكر حسبنا الله ونعم الوكيل في أثنائها بخلاف الرواية الاولى (٢).
ورأيت في بعض كتب أصحابنا أن رجلا اصيب بداء أعجز الاطباء دواؤه ، و يئس من برئه ، فنظر يوما في كتاب وإذا في أوله روي عن الصادق عليهالسلام أنه من كان به علة فليقل عقيب الصبح أربعين مرة هذه الكلمات ، ثم ذكر ما أوردناه على الحاشية ، ففعل الرجل ذلك أربعين يوما فبرأ باذن الله تعالى (٣).
وكان والدي الشيخ زين الاسلام والمسلمين علي بن الحسن بن محمد بن صالح الجبعي برد الله مضجعه ، ذا اعتقاد عظيم بمضمون هذه الرواية ، وكان يذكر ما تضمنه كل يوم عقيب الفجر أربعين مرة ، لايألوا جهدا في ذلك ، لانه تزوج امرءة شريفة من أهل بيت كبير ، فأصابها ورم في جسدها كله ألزمها الفراش أشهرا ، فقلق والدي لذلك قلقا عظيما ، فذكر هذه الرواية فأمرها ـ ره ـ أن تقول ماذكرناه عقيب
____________________
(١) المصباح ص ١٥٠.
(٢ ـ ٣) البلد الامين ص ٥٥ هامشا ومتنا وذكر الدعاء بتمامه مع ذاك الشرح إلى هنا في كتاب الجنة المشتهر بالمصباح ص ٨١ متنا وهامشا.