خلقه ومصطفاه. أبوعبيدة يقال : له سفوة مالي وصفوة مالي وصفوة مالي ، فاذا نزعوا الهاء قالوا : له صفو مالي بالتحر لاغير انتهى والحبيب : المحب أو المحبوب ( أنك محمد بن عبدالله ) أي المذكور في الكتب السالفة المبشر به الانبياء أو أنه صلىاللهعليهوآله لما كان مشهورا بالكمالات الجلية ، فذكر اسمه المقدس كناية عن ذكر جميعها ، أي انت المشتهر بالكمالات التي يعني اسمك عن ذكرها ، كقوله ( أنا أبوالنجم وشعري شعري ) واليقين الموت.
٢٦ ـ معانى الاخبار : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم وأحمد بن محمد بن عيسى معا ، عن علي بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : من أحب أن يخرج من الدنيا وقد خلص من الذنوب كما يخلص الذهب لا كدر فيه ، وليس أحد بطالبه بمظلمة فليقرأ في دبر الصلوات الخمس بنسبة الله عزوجل قل هو الله أحد اثني عشر مرة ثم يبسط يده ويقول : ( اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك ، وأسئلك باسمك العظيم ، وسلطانك القديم ، ياواهب العطايا يامطلق الاسارى ، يافكاك الرقاب من النار ، صل على محمد وآل محمد ، وفك رقبتي من النار ، وأخرجني من الدنيا آمنا ، وأدخلني الجنة سالما ، واجعل دعائي أوله فلاحا وأوسطه نجاحا ، وآخره صلاحا ، إنك علام الغيوب ).
ثم قال عليهالسلام : هذا من المخبيات مما علمني رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمرني أن اعلم الحسن والحسين (١).
مصباح الشيخ : مرسلا مثله إلى قوله : يا فكاك الرقاب من النار ، أسألك أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأن تعتق رفبتي من النار ، وأن تخرجني من الدنيا سالما ، وتدخلني الجنة آمنا ، وأن تجعل دعائي أوله صلاحا ، وأوسطه نجاحا ، وآخره فلاحا إنك أنت علام الغيوب. وليس سئلك في بعض النسخ.
____________________
(١) معاني الاخبار ص ١٤٠.