٢٧ ـ فلاح السائل (١) : عن أبي المفضل محمدبن عبدالله ، عن سعيد بن أحمد ابن موسى ، عن على بن الحسن بن فضال ، عن علي بن الحكم بن الزبير ، عن أبيه مثل ما في المصباح إلا أن فيه : وأخرجني وأذخلني واجعل يومي أوله فلاحا ، إلى اخر مافي معاني الاخبار.
وفي الفقيه والتهذيب (٢) ( الطهر الطاهر ) وبعد سلطانك القديم ( أن تصلي على محمد وآل محمد ، يا واهب العطايا إلى آخر مافي المصباح ) إلا أن في أكثر النسخ ( آمنا ) مكان ( سالما ) وبالعكس وفي بعض نسخ الدعاء ( يا فاك الرقاب ) والكل حسن ، ومافي المعاني والمصباح أحسن.
بيان : ( وليس أحد يطالبه ) يحتمل كونه بطريق الاسقاط عنه وإعطاء العوض لاصحاب الحقوق ، أو بأن يوفقه الله في حياته لرد المظالم ، ونسبة الله سورة التوحيد وإنما سميت بها لان اليهود لما سألوا رسول الله صلىاللهعليهوآله عن نسبة الرب تعالى نزلت ، والاسم المكنون الاسم الذي استبد سبحانه بعلمه ولم يعلمه أحدا ، ويحتمل الاعم.
( من الدنيا آمنا ) أي من عقابك ومن الذنوب التي بيني وبينك بأن توفقني للتوبة منها أو تعفو عنها قبل الموت ومن الذنوب التي بيني وبين خلقك بأن توفقني للتوبة منها أو تعوض أربابها وتعلمني ذلك ( وتدخلنى الجنة سالما ) أي من العقاب قبل دخولها بأن تعفو عن دنوبى وتدخلنيها ، وهذه كالمؤكدة لسابقتها ( فلاحا ) أي موجبا للنجاة في الاخرة من العقوبات ( نجاحا ) أي سببا للوصول إلى المقاصد الدنيوية وما يتوصل به إلى المقاصد الاخروية ( صلاحا ) أي ما يصلح به أمر آخرتي أو الاعم قال الشهيد في الذكرى المخبيات من ( خبي ) لما لم يسم فاعله ، ولولاه لكان المخبوات وكلاهما صحيح.
٢٨ ـ معانى الاخبار : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد ، عن حريز ، عن زرارة قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : لاتنسوا الموجبتين ، أو
____________________
(١) فلاح السائل ص ١٦٦.
(٢) التهذيب ج ١ ص ١٦٥ ، الفقيه ج ١ ص ٢١٢.