دبر الفريضة ( يا من يفعل ما يشاء ولا يفعل مايشاء أحد غيره ) ثلاثا ثم سأل أعطي ماسأل.
بيان : رواه في الكافي بسند حسن (١) كالصحيح وقوله ( أحد غيره ) إما فاعل الفعلين معا ، والنفي متعلق بالعموم أي ليس أحد غيره بحيث يقدر أن يفعل ما يشاء أو فاعل يفعل الضمير الراجع إلى الموصول أي لا يفعل الله كل ما يشاء غيره ، بل فعله منوط بالمصالح.
٤١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن علي عليهالسلام أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما من أحد من امتي قضى الصلاة ثم مسح جبهته بيده اليمنى ثم قال : اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة ، اللهم أذهب عنا الحزن والهم والفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، إلا أعطاه الله ماسأل (٢).
وعن علي عليهالسلام أنه كان يقول في دبر كل صلاة ( اللهم تم نورك فهديت ، فلك الحمد ، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد ، وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ، ربنا وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك أنفع العطية ، وأهناها ، تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا فتغفر ، تجيب المضطر وتكشف السوء ، وتشفي السقيم من الكرب ، وتقبل التوبة ، وتغفر الذنوب لايجزي بآلائك أحد ، ولا يحصي نعمتك عاد ، ولايبلغ مدحتك قول قائل (٣).
وعن جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه قال : إذا صليت فقل بعقب صلاتك ( اللهم لك صليت ، ولك دعوت ، وإليك رجوت ، فأسألك أن تجعل لي في صلاتي ودعائي بركة تكفر بها سيئاتي ، وتبيض بها وجهي ، وتكرم بها مقامي ، وتحط بها عني وزري اللهم احطط عني وزري ، واجعل ماعندك خيرا لي ، الحمد لله الذي قضى عني صلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا (٤).
____________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٥٤٥.
(٢) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٧١.
(٣ ـ ٤) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٦٩.