وعن علي عليهالسلام أنه كان يقول بعد السلام : اللهم اغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني أنت المقدم أنت المؤخر لا إله إلا انت (١).
وعن علي عليهالسلام أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من قرء في دبر كل صلاة مكتوبة قل هو الله أحد مائة مرة ، جاز الصراط يوم القيامة ، وعن يمينه ثمانية اذرع ، وعن شماله ثمانية اذرع ، وجبرئيل آخذ بحجزته ، وهو ينظر في النار يمينا وشمالا ، فمن رأى فيها ممن يعرفه دخل بذنب غير شرك أخذ بيده فأدخله الجنة بشفاعته (٢).
وعن جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه قال : إذا سلمت من الصلاة فكبر ثلاث مرات وقل ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وغلب الاحزاب وحده فله الملك وله الحمد ، الحمد لله رب العالمين ثم قل لا إله إلا الله والله أكبر سبحان الله والحمد لله ، عشر مرات فان ذلك كان يستحب (٣).
وعنه عليهالسلام أنه قال في التسبيح في دبر كل صلاة ثلاثين مرة فان بلغ مائة في التسبيح والتحميد والتكبير فهو أفضل (٤).
وروينا عن الائمة عليهمالسلام أنهم أمروا بعد ذلك بالتقرب بعقب كل صلاة فريضة والتقرب أن يبسط المصلى يديه بعد فراغه من الصلاة ، وقبل أن يقوم من مقامه ، وبعد أن يدعو إن شاء ما أحب ، وإن شاء جعل الدعاء بعد التقرب ، وهو أحسن ، ويرفع باطن كفيه ويقلب ظاهرهما ويقول :
( اللهم إني اتقرب اليك بمحمد رسولك ونبيك ، وبعلى وصيه ووليك ، وبالائمة من ولده الطاهرين الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ويسمي الائمة إماما إماما حتى يسمي أمام عصره ثم يقول : اللهم أني أتقرب إليك بهم وأتولاهم وأتبرء من أعدائهم ، وأشهد اللهم بحقايق الاخلاص ، وصدق اليقين أنهم خلفاؤك في أرضك ، وحججك على عبادك ، والوسائل إليك ، وأبواب رحمتك ،
____________________
(١ ـ ٤) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٧٠.