الكتاب شفائي وحرماني ، وأثبتني عندك سعيدا مرزوقا فانك تمحو ماتشاء وتثبت وعندك ام الكتاب ، اللهم إني لما أنزلت إلى من خير فقير وأنا منك خائف وبك مستجير ، وأنا حقير مسكين أدعوك كما أمرتني ، فاستجب لي كما وعدتني ، انك لاتحلف الميعاد. يامن قال ( ادعوني أستجب لكم ) نعم المجيب أنت ياسيدي ، ونعم الرب ونعم المولى وبئس العبد أنا ، وهذا مقام العائذ بك من النار ، يا فارج الهم ، وياكاشف الغم يامجيب دعوة المضطرين ، يارحمان الدنيا والاخرة ورحيمهما ، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ، الحمد لله الذي قضى عني صلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ، برحمتك يا أرحم الراحمين (١).
مصباح الشيخ (٢) ، والبلد الامين ، والجنة والاختصار وغيرها : عن معاوية بن عمار مثله (٣).
بيان : إجزل أي أعظم وفي الشئ تم وكثر ، وأزكى أي أنمى أو أطهر ، البهاء الحسن وأسنى أي أرفع أو أنور ( وأورد عليه ) أي في الجنة ، وقال الكفعمي : يجوز تسقيه بفتح التاء وضمها وفي النحل وفي المؤمنين أيضا نسقيه برفع النون ماضيه أسقى ونسقيكم بفتح النون ماضيه سقى ، والفرق بين سقيت وأسقيت ناولته ليشرب ، وأسقيت جعلت له مايشرب ، وقيل : سقيته لسقيه ، وأسقيته لبستانه أو زرعه أو ماشيته ، وقيل : سقيته إذا عرضته ليشرب من يدك بفيه. وقيل : إذا اسقيته ، مرة قلت : سقيته ، وإذا أسقيته دائما قلت : أسقيته وقيل : سقيته ناولته الماء ليشرب ، وأسقيته قلت له : سقيا أي سقالك الله ، وقيل هما بمعنى ، ذكر ذلك الطبرسي في مجمع البيان (٤).
والمثوى محل الثوى وهو الاقامة ، والمنقلب يكون اسم مكان مصدرا ، والانقلاب
____________________
(١) فلاح السائل ص ١٧٧ ـ ١٧٩.
(٢) مصباح الشيخ ص ٤٤ ـ ٤٦.
(٣) البلد الامين ص ١٥ ـ ١٦.
(٤) مجمع البيان ج ٦ ص ٣٧٠.